إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا "
قوله تعالى: { فإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا ـ إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا }:
بشارة عظيمة، أنه كلما وُجِد عُسْر وصعوبة؛ فإن اليُسْر يقارنُه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جُحْر ضَبّ لدخل عليه اليسر فأخرجه..
كما قال تعالى: {سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا }
وكما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "وإن الفَرَجَ مع الكَرْب، وإنّ مع العُسْر يُسْرا".
وتعريف (العسر) في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير (اليسر) يدل على تكراره، فلن يغلب عُسْرٌ يُسْرَيْن.
وفي تعريفه بالألف واللام ـ الدالة على الاستغراق والعموم ـ يدل على أن كلَّ عُسْر ـ وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ ـ فإنه في آخره التيسير ملازِمٌ له.
**********************
من تفسير السعدي ـ رحمه الله ـ.