*·~-.¸¸,.-~*الشخصية*·~-.¸¸,.-~*

بسم الله الرحمن الرحيم

السلا عليكم ورحمة الله وبركاته

::

أرحب بكل من مر فحَضَر .. أو جاء فعَبَر ..

::


إن أردنا أن نتكلم عن الشخصية فإن أفكارنا تتجه إلى السمات التي تميز الأفراد عن بعضهم لتحدد أسلوبهم في حل المشكلات، فأنت قد تلاحظ الأفراد فيما حولك يواجهون المشكلات نفسها ، فترى هذا يواجهها بقوة وذاك يستسلم أمامها ، وآخر تراه محبطا ، وآخر يؤذي بها غيره ،

كيف نفسر هذا الإختلاف ؟كيف نفسر هذه النظريات الشائكة ؟ لماذا يختلف هذا عن ذاك وذاك عن هذا ؟ متى تتكون الشخصية عند الأفراد ؟
أسئلة مبهمة لطالما أردنا معرفتها .

هل تعلم أن شخصية الفرد بملامحها تتكون في السنوات الخمس الأول .
هل تعلم أن بعض دوافع المراهقة تظهر في السنة الثالثة في عمر الطفل .
هل تعلم أن أفضل فترة لاستقامة الطفل في أول خمس سنوات .
هل تعلم أن الطفلة تحب أبيها وتغار من أمها ، والطفل يحب أمه ويغار من أبيه ، في ثالث سنة.


إن الشخصية كما فسرها العالم "سيجموند فرويد " تتكون من ثلاث أنظمة رئيسية ، وإن سلوك الفرد ليس هو سوى نتاج للتفاعل بين القوى . وهي كالآتي :-

1- الهــــــــو : وهو النظام الأصلي الموروث والموجود منذ الولادة ، والمبدأ الذي يحكمه هو اللذة ، فهو يسعى إلى اشِباع حاجاته البيولوجية وتجنب الألم دون الاهتمام بأي اخلاق ولا منطق ولا واقع ويسميه علماء المسلمين " النفس الأمارة بالسوء .

2- الأنا :وبنمو الطفل وتحت تأثير العالم الخارجي ، يأخذ قسم آخر بالظهور ، يتكون من الهو وهو "الأنا " ويعمل الأنا كوسيط بين الهو والعالم الخارجي ، وهو يقوم بالتحكم في المطالب الغريزية للهو مراعيا في ذلك مقتضيات الواقع الخارجي ، فإما أن يسمح لها بالإشباع ، أو أن يؤجلها إلى وقت آخر ، أو أن يمنعها ، فالأنا يحكمه مبدأ الواقع ، ويمثل الأنا الإدراك و الأخلاق والمثل . ويسميه علماء المسلمين النفس اللوامة .

3- الأنا الأعلى : ومع نمو الطفل وتحت تأثير تعاليم الوالدين والمربين ، ينشأ قسم آخر من الشخصية وهو " الأنا الأعلى " ، إن الأنا الأعلى هو بمثابة الضمير والأخلاق التي يحصل عليها الطفل من والديه ومربيه ، وتتعلق بالخير والشر والحسن والقبيح ،
ويقوم الأنا الأعلى بكف الرغبات الغريزية للهو وخاصةالرغبات العدوانية ،ويوجه الأنا إلى إصدار الأحكام الأخلاقية بدلا من الرغبات الفسيولوجية للهو . ويسميه علماء المسلمين "النفس المطمئنة " .

*ومن هنا فإذا استطاع الأنا أن يوفق بين الهو والأنا الأعلى والعالم الخارجي عاش الأنسان حياة متزنة ، وأن لم يستطع التوفيق عاش الأنسان حياة غير متوافقة .


" مراحل نمو الشخصية "

1- المرحلة الأولى " المرحلة الفمية " :-
وتبدأ في السنة الأولى منذ الولادة ، حيث يبدأ الطفل بالرضاعة ، وإدخال إصبعه في فمه ، فيكون مصدر حصول الطفل على اللذة بذلك ، ويرى " فرويد " أن الطفل إذا كان حصوله على اللذة سلسا وميسرا فإن الطفل سيكون متزنا ومتفائلا ومحبا للغير ، وأما إن حرم الطفل من ذلك ففستظهر عليه العدوانية والكره .

2- المرحلة الثانية " المرحلةالشرجية " :-
وتظهر في السنة الثانية في حياة الطفل ، حيث أن تجمع الطعام في أمعاء الطفل يسبب له الأذي فيكون مصدر الحصول على اللذة هو التخلص من هذه الفضلات في الأمعاء .
وغالبا ما يعلم الوالدين الطفل التخلص من الفضلات فإذا كان تعليمهما قاس ،واجه الطفل ذلك بالإنتقام ، إما بالإمتناع عن التبرز " فيظهر البخل والشح به مستقبلا " ، أو أن يتبرز في أوقات غير مناسبة " تظهر به صفة العدوانية والتعدي على السلطة مستقبلا ".
زأما إن كان تعليمهما لطيفا فإن الطفل يتعلم أهمية النظافة وتظهر به صفة الخدمة للآخرين والإبداع بأفكار جديدة .

3- المرحلة الثالثة " المرحلة القضيبية " :-
وتظهر في السنة الثالثة في حياة الطفل فتكون الأعضاء التناسلية مصدر الحصول على اللذة ،
ومن هنا يجب عدم الخوف من الوالدين فهذه مرحلة علمية ، ولله سبحانه بها حكمة ، فيتعلم الطفل المسؤولية والخطأ والصواب ، وتظهر عقدة أوديب عند الولد وعقدة أليكترا عند البنات ،
وهذه الأسماء أستمدها فرويد من أساطير يونانية ،
ففي عقدة أوديب يميل الولد إلى أمه ويحبها ويغار من أبيه لأنه يشاركه حب أمه ، ولكن لخوفه من أبيه ، ولعدم توافق ميوله مع أمه فإنه يكبت ذلك ويرضى بواقعه وكذلك البنت .

4- المرحلة الرابعة " مرحلة الكمون " :-وفيها تتجه نشاطات الأطفال إلى أشياء أخرى .

5- المرحلة الخامسة " المرحلة التناسلية " :- وهي مرحلة المراهقة .


تقبلوا خالص ودي

ولأي استفسار أنا على أتم الاستعداد للاجابة ..

دمتم ..