كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 31 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: ● [ دُورُسٌ فِـيْ ـآلَـتَـحْـطِـيــمْ ] ● الأربعاء مارس 18, 2009 1:27 am | |
| ● [ دُورُسٌ فِـيْ ـآلَـتَـحْـطِـيــمْ ] ●
مدخ ـل ..:
القصة الحقيقية للامتياز ليست قصّة التفوق على الآخرين , بل قصة التفوق على النفس و التفوق على النفس لا يعني ارهاقها ! إنه الميل الاضافي الذي تقطعه عندما تعتقد أنك سرت الطريق كلّه !
مَشاهدّ:
[1]
هتفَ سامي الصّغير بقوله: ماما إذا كبرتّ سأصبحُ طيّار مثل هذا [ وأشار بيدهِ على التلفازّ وإذا هيَ مقابلة معَ طيّار ]أجابتْ الأمّ : ههْ ياولدي لاتُضحكني أنت لاتُجيد نطق الحروف لكيّ تصبحَ طيّاراً مابهِ عقلكّ ألاتفهمْ ؟أطرق برأسه إلى أسفل ومشَى وعلاماتُ وجهه تُنبأُ بأنّ مشروعه في المُستقبلْ هُدم قبلَ أن يبدأْ!
[2]
في صفّ الأوّل إبتدائيّ كانَ الأستاذُ يسألهُم عن أسمائهمْ وكُلّ قال قصّة حياتهْ ! وبينمَاهوكذلكّ سألَ خالدُ فهدْ [فهد ماذا يدلّعونكَ في البيتّ أنا يقولون لي خلّودي وأحياناً دوديّ!] وبتفكيرِ عميقّ أجابه فهد: لاأعلمْ لكن أبي دائماً يقول لي [ ياثوُرْ!] صَرخَ خالد عالياً أستاااااذ أبو فهد يناديهِ بالـ ثور ! عجّ المكانُ بالضّحك من قبل الأطفال , وفي الفُسحة كانَ إسمُ فهدْ الـ ثورْ ! ولمْ يخرجّ للفُسحة خوفاً من الطّلابِ بأن يضحكُوا عليهْ ! وفي اليومِ التالي أُرغمَ فهد على الذهابِ إلى المدرسَة برغمِ أنّه يقول[أكرهُ المدرسَة !]
/ /
مَاذكرَ أعلاهُ غيضُ من فيضِ مَشاهدُ تتكرّر بألوانِ غريبةٍ وتصرّفاتٍ متعدّدّة
سأوجّهُ سؤالاً لماذكرتهُم في الأعلى :
هل انتَ او انتِ لاشيء ؟
هل سقطه واحده او عثرات متعدده تصفنا بالموت بل تكبل ايدينا وارجلنا عن نفض (غبار )أي ّ مرحله لاجتياز الاخرى بنفس العطاء والروح ؟ لاعجبّ!
حيثُ ينمُوا الطِفل على الـ [ تحطيمْ ] فـيكُونُ لديهِ إيحاءُ داخليّ أنهُ فاشلْ ! لن يُتقنَ هذا وسَيُوبّخُ على ذاكَ ! /
هل خسرتّ شيئاً هذه الأمّ؟ هل نقصَ من أعضاءها شيئاً؟ هل تعبتّ من الكلامِ مثلاً؟
لآ طبعـاًإ..
بلْ أجرهُا كُتبَ عندَ ربّهَا وسَترى نتيجةْ غرسها لتلكَ المبادئّ بحولٍ من الله وقوّته..
\
لاأعلمْ!
هل نستسخرُ كُليمَاتّ لتعزيزِ جانبٍ سلبيّ فـ نحوّلهْ ؟
أعتقد أن الإشكال في تأثير ذلك التردد والتهيّب على طريقة التفكير والتي ربما يجرفها إلى النظر إلى جزء الكأس الفارغ وإغفال الجزء المملوء من الكأس ..!
ومثالُ على ذلكّ : قولُ أبا فهد لـ فهد وتلقيبهِ بـ [ الثّوُر ] ألم يجدْ هداهُ الله كلمَةً أخرى ؟ ألمْ ينظُر في الجانبِ الإيجابيّ في شخصيّة فهد الصّغير !لمَ لمْ تُستبدل بـ [ البطَل ] مثلاً ؟
عَفوكُمْ ياأفاضلْ ..
لست أدعو إلى النظر المستقل إلى جـزء الكأس المملوء فقط !بل أدعـو إلى نظرة شاملة لكأسنا بجزئيه الاثنين, وعدم الاستئثار بجزء دون جزء..!
/
صدّقوني كَلماتّ تؤثّرُ في نفسِ الطّفل ليسَ شرطاً الطّفل أيّ مرحلةً في العُمر وبالأخصّ الطّفل لأنّه لاينسَى وتبقى في ذاكرتهِ إلى أن يشيبّ ! وَحدثَ هذا وسمعنا عنهّ ! \
وأخيراً..
بكلمات لا مسؤولة..وبأفعال تفتقد إلى التعقل و الإدراك ..وبمواقف قاسية لا يدري حتى أصحابها لمَ اتخذوها ..
تُغيّب ضحكات مبتهجة .. وتُغتال بسمات فرح .. وتولد دمعات حرّى حزينة ..
فرفقاً بهَا !
\ \
مـ خ ـرج ..
نحن حالة من الإهتراء و الإنسراب إلى الداخل دون حركة و دون فعل ! تماما مثل ما تفعل ثغور المياة في باطن الأرض.. إنها لاتفعل شيئا تنسحب إلى الداخل رُغما عنها لآ تقآوم / لآ تحتج / لآ تنتظر ..
منقول
لــ :عبد الرحمن ـآلمنيف .. | |
|