اشلاء معنونه

أشلاء معنونه
في أعقابِ الأعقاب...
تـُباغتكَ أطيافٌ بزيارةٍ مفاجئة...
هكذا,
دونما موعدٍ مسبق ..
دون سابق إنذار..
تأتي محملةً بالذكريات...
لتخترقَ كل الدُروع ...
لتهدمَ جميعَ الجدران الواقية من العواطف،
أقصدُ العواصف!!
تلك التي ساعدت
كَ يوماً على الصمود...
فإذ بها اليومَ بحجارتها المُهدمة..
أكثرُ صم
وداً منك..
وأشدُ صلابةً من عواطفكَ الجبانة...
التي ما تلبثُ إلا أن تصيرَ بلا كوابح..
فتقودكَ في غضونِ لحظات..
لأركانٍ مظلمةٍ في ذاكرتك ...
فتشعلُ الكهرباءَ فيها،
وتمضي..!!
نعم،
في أشلاءِ ألأشلاء...
حتماً،
ستجدُ طيفا ً يتربصُ لك ..
ستجدُ من يـُشـهِر مسدساً محشواً بالذكريات في وجهك!!
ويفرغُ رصاصاته في عروقِك.!!
ويترككَ صريعَ الذكرى ..
ويوليكَ ظهره..
ويمضي!!
هكذا هي حالُ الأطياف!!
لا تتصفُُ بالرجولة !!
فما تلبثُ أن تجيءَ حتى تهرب..
مخلفةً وراءَها فوضى عارمة..
ولا تتحملُ مسؤولية َ وقوعها!!
لهذا أقولها ملءَ فمي..
أكرهُ الأطياف،
وأكرهُ المومسَ والأشباح ..
لا أطيقُ هذه الكائنات المتطفلة السرابية..
التي تستمرُ في المجيءِ والرحيل..
ورحيلها خانقٌ،
مؤلمُ جداً...
ومجيئها يتعقبهُ رحيل..
آهٍ كم أكرهُ الرحيل..
آهٍ كم أكرهُ المجيء...
آه..،
آهٍ..، لن أطيل!.
أيتـُها الطـُفيليات ...
ابقي بعيدة ً عني..
فلم يعُد أمرُكَ يُبقيني..
زمنُ الأشباح ِ قد ولى ..
فلا تتحرشي بذاكرةِ ألازمنه..
ذاكرتي لا تتسِعُ للمتطفلينَ أمثالك ..
فجميعُ مقاعدُها شاغرة
ابحثي لكِ عن تذكرةٍ أخرى ..
وعن ذاكرةِ أخرى ..
أنا لستُ العُـنوان!!

هناء قاسم على
9- أيار-2007
2:35 مساءً

القصيدة كتبت لكل الاحداث الحزينة التي حاولت عرقله سير حياتي في اعقاب تذكري لها..
أتمنى ان تنال الاعجاب...
صديقتكم دومًا باذن الله ..
هناء..