كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: احاديث نبويه في بر الوالدين الخميس فبراير 26, 2009 4:15 am | |
| > > >بسم الله الرحمن الرحيم > >برالوالـــــــــــــــــدين > >غير خاف على عاقل حق المنعم، ولا منعمبعد الحق تعالى على العبد كالوالدين، >فقد تحملت الأم بحمله أثقالاً كثيرة،ولقيت وقت وضعه مزعجات مثيرة، وبالغت في >تربيته، وسهرت في مداراته، وأعرضتعن جميع شهواتها، >وقدمته على نفسها في كل حال.. >وقد ضم الأب إلىالتسبب في إيجاده محبته بعد وجوده، وشفقته، وتربيته بالكسب له >والإنفاقعليه.. >والعاقل يعرف حق المحسن، ويجتهد في مكافأته، وجهل الإنسان بحقوقالمنعم من أخس >صفاته، لا سيما إذا أضاف إلى جحد الحق المقابلة بسوءالمنقلب.. >وليعلم البار بالوالدين أنه مهما بالغ في برهما لم يفبشكرهما.. >عن زرعة بن إبراهيم، أن رجلاً أتى عمر رضي الله عنه، فقال: إن ليأماً بلغ بها >الكبر، وأنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مطية لها، وأوضئها،وأصرف وجهي عنها، >فهل أديت حقها؟ قال: لا.. >قال: أليس قد حملتها علىظهري، وحبست انفي عليها؟ قال: (إنها كانت تصنع ذلك >بك، وهي تتمنى بقاءك،وأنت تتمنى فراقها).. >ورأى عمر - رضي الله عنه - رجلاً يحمل أمه، وقد جعللها مثل الحوية على ظهره، >يطوف بها حول البيت وهو يقول:. >أَحمِلُأُمي وَهِيَ الحَمالَة ... تُرضِعُني الدِرَةَ وَالعَلالَة. >فقال عمر: (الآنأكون أدركت أمي، فوليت منها مثل ما وليت أحب إلي من حمر >النعم).. >وقال رجل لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: حملت أمي علىرقبتي من خراسان حتى >قضيت بها المناسك، أتراني جزيتها؟ قال: (لا، ولا طلقةمن طلقاتها).. >ويقاس على قرب الوالدين من الولد قرب ذوي الرجل والقرابة. فينبغي ألا يقصر >الإنسان في رعاية حقه.. >؟ذكر ما أمر الله به من برالوالدين وصلة الرحم. >قال الله تبارك وتعالى: )وَقَضى رَبُّكَ أَلّاتَعبُدُوا إِلّا إِيّاهُ >وَبِالوَلِدَينِ إِحساناً إِمّا يَبلُغَنَّعِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو >كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلاتَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولاً >كَريماً وَاِخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّمِنَ الرَحمَةِ وَقُل رَبِّ >اِرحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيراً.. ( >قال أبو بكر بن الأنباري: (هذا القضاء ليس من باب الحكم، إنما هو من بابالأمر >والفرض. وأصل القضاء في اللغة: قطع الشيء بإحكاموإتقان.. >وقوله: (وَبِالوَلِدَينِ إِحساناً ( هو: البر والإكرام قال ابنعباس: (لا تنفض >ثوبك أمامهما فيصيبها >الغبار).. >) فَلا تَقُللَهُما أُفٍّ ( في معنى أف خمسة أقوال: أحدهما: وسخ الظفر، قاله >الخليل. والثاني: وسخ الأذن، >قاله الأصمعي. والثالث: قلامة الظفر، قاله ثعلب. والرابع: الاحتقار >والاستصغار، من الأفي، والأفي عند العرب: القلة، ذكرهابن الأنباري. والخامس: >ما رفعته من الأرض من عود أو قصبة، حكاهابن >فارس.. >وقرأت على شيخنا أبي منصور اللغوي أن معنى الأف: النتن،وأصله نفخك الشيء يسقط >عليك من تراب وغيره، فقيل لكل مايستقل.. >وقوله: (وَلا تَنهَرهُما) أي: لا تكلمهما ضجراً صائحاً فيوجههما.. >وقال عطاء بن أبي رباح: لا تنفض يدك عليهما.. >( وَقُللَهُما قَولاً كَريماً) أي: لطيفاً، أحسن ما تجد. وقال سعيد بن >المسيب: كقول العبد المذنب للسيد الفظ.. >( وَاِخفِض لَهُما جَناحَ الذُلّ )ِ، منرحمتك إياهما.. >ومن بيان حق الوالدين قوله تعالى: (أَنِ اشَكُر ليوَلِوَالِدَيكَ).. >فقرن شكره بشكرهما.. >ذكر ما أمرت به السنة من برالوالدين. >عن معاذ بن جبل، قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (لا تعق >والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك).. | |
|