كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: ديك رجلاه في الأرض ورأسه عند عرش الرحمن ! الخميس فبراير 26, 2009 5:51 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم المرسلين محمد و على آله وصحبه آجمعين أما بعد :
فقد سألني أخي العزيز islamme سؤال مفاده :
{إن لله تبارك وتعالى ديكاً براثنه في الأرض السفلى }ما صحة هذا الحديث ؟
فأجبته بإختصار:
لفظ الحديث هذا لا أعلمه ولكن هناك حديث صحيح بهذا المعنى وأن رأس الديك يسبح عند العرش .
وفي هذا الموضوع سأجيب أخي إجابة مفصلة مفيدة ووضعتها هنا لتعم الفائدة فأقول بإذن الله:
أما الحديث الذي أرسله knozeslamia فلفظه كاملاً هو :
{إن لله تبارك وتعالى ديكا براثنه في الأرض السفلى ، وعنقه مثني تحت العرش ، وجناحاه في الهواء يخفق بهما سحر كل ليلة سبحوا القدوس ربنا الرحمن لا إله غيره}
أخرجه أبي الشيخ الأصبهاني في كتابه العظمة قال :حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، حدثنا عيسى بن يونس الرملي ، حدثنا أيوب بن سويد ، عن إدريس يعني الأودي ، عن عمرو بن مرة ، عن سالم ، عن ثوبان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت: وهذا إسناد ضعيف لضعف أيوب بن سويد قال الذهبي :ضعفه أحمد وجماعة.
------------------------------
أما الحديث الذي ذكرت أنا أنه صحيح فلفظه :
{ إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض ، و عنقه منثن تحت العرش و هو يقول : سبحانك ما أعظمك ربنا ، فيرد عليه : ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا}
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1 / 231 ): حديث صحيح ،ولترخيج الحديث ارجع إلى السلسلة .
شرح الحديث :
(إن اللّه أذن لي أن أحدث عن ديك) أي عن عظمة جثة ديك من خلق اللّه تعالى.
(قد مرقت رجلاه الأرض) أي وصلتا إليها وخرقتاها من جانبها الآخر .
(وعنقه مثنية تحت العرش)أي عرش الإله (وهو يقول) أي هجيراه وشعاره قوله (سبحانك ما أعظمك) .
(فيرد عليه) أي فيجيبه اللّه الذي خلقه بقوله (لا يعلم ذلك) أي لا يعلم عظمة سلطاني وسطوة انتقامي (من حلف بي كاذباً) .
*بتصرف من مصابيح التنوير على صحيح الجامع الصغير.
____________
وهذا الحديث فيه ترهيب من الحلف بالله كذباً فمن علم عظمة الله سبحانه وتعالى لم يجرؤ على أن يحلف به كاذباً و للأسف فالمتأمل اليوم لحال كثير من الناس تجده يحلف بالعظيم كاذباً على أتفه الأمور والله المستعان. | |
|