knozeslamia--كنوز اسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق ياخذك الى الجنة
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
لقد تم بمشيئه الله تعالى افتتاح مؤسسة استديوهات كنوز اسلامية للانتاج والتوزيع الاسلامى للاستعلام يرجى الدخوول هناااا
 

 

 أسباب ضعف المسلمين أمام عدوهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كنوز اسلامية
admin
admin
كنوز اسلامية


ذكر
عدد الرسائل : 3804
العمر : 32
بلدك : مصر
السٌّمعَة : 1
نقاط : 5028
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

أسباب ضعف المسلمين أمام عدوهم Empty
مُساهمةموضوع: أسباب ضعف المسلمين أمام عدوهم   أسباب ضعف المسلمين أمام عدوهم Emptyالخميس مارس 12, 2009 5:27 am

[size=25]الْحَمد لله رب العالَمين، والعاقبة للمتقين، والصَّلاة والسَّلام على عبده ورسوله وأمنيه على وحيه وخيرته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا: مُحمَّد بن عبد الله بن عبد الْمُطلب، وعلى آله، وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بِهداه إلَى يوم الدين.
أما بعد:
فلقد اهتم أرباب الفكر الإسلامي، وأصحاب الغيرة الإسلامية، وأصحاب التفكير الكثير بِحال الْمُسلمين وما آل إليه أمرهم.
لقد شغلهم هذا الأمر كثيرًا، وفكروا كثيرًا فِي أسباب ضعف الْمُسلمين، وفِي أسباب تأخرهم أمام عدوهم، وفِي أسباب تفرقهم واختلافهم، وفِي أسباب تسليط العدو عليهم حتَّى أخذ بعض بلادهم.
ثُمَّ بعد أن عرفوا الأسباب -وهي واضحة- اهتموا أيضًا بأن يعرفوا العلاج لِهذه الأسباب الَّتِي أوجبت التأخر والضعف وهي معلومة أيضًا، ولكن يَجب أن تُنشر وأن تُبين، فإن وصف الداء ثُمَّ الدواء من أعظم أسباب الشفاء والعافية.
فإن الْمَريض متَى عرف داءه وعرف دواءه، فهو جدير بأن يبادر إلَى أخذ الدواء ثُمَّ يضعه على الداء.
هذه طبيعة الإنسان العاقل الذي يُحب الْحَياة ويُحب الْخَلاص من الأمراض، يهُمه أن يعرف الداء وأن يعرف الدواء.
ولكن بعض الناس قد يغلب عليه الداء، ويستولِي عليه حتَّى يرضى به ويستلذ، وحتَّى يموت شعوره، فلا يبالِي بِمن يصف له الدواء؛ لأن الداء صار سجية وطبيعة له يرتاح له، ويقنع بالبقاء معه لانحراف مزاجه، وضعف بصيرته، وغلبة الهوى عليه وعلى عقله وقلبه وتصرفاته كما هو الواقع فِي أكثر الناس بالنسبة للأدواء الدينية وعلاجها.
فقد استلذ الأكثر، وطاب له البقاء على أمراضه وسيئاته الَّتِي أضعفته وعطلت حركاته.
وجعلته لا يُحس بالداء فِي الْحَقيقة، ولا يُحس بنتائجه، ولا بِما يترتب عليه فِي العاجل والآجل، ولا ينشد الدواء ولا يَحرص عليه ولو وصف له وبُيَّن له ولو كان قريبًا منه؛ لأنه لا يَهم ذلك.
وما ذاك إلا لاستحكام الداء وارتياح النفس له وخفاء ضرره عليه وعدم الْهِمة العالية لتحصيل المْطَالب العالية.
وقد بين العلماء وأصحاب الفكر النير وأرباب البصيرة النافذة والْخِبرة بأحوال الأمم في هذا العصر وقلبه بعصور أسباب ضعف الْمَسلمين وتأخرهم.
كما بينوا أيضًا وسائل العلاج الناجع ونتائجه وعاقبته إذا أحسن استعمال الدواء.
وترجع أسباب الضعف والتأخر وتسليط الأعداء إلَى سبب نشأت عنه أسباب كثيرة وعامل واحد نشأت عنه عوامل كثيرة، وهذا السبب الواحد والعامل والواحد هو:
الْجَهل؛ الجهل بالله وبدينه، وبالعواقب الَّتِي استولت على الأكثرية، فصار العلم قليلاً والْجَهل غالبًا.
وعن هذا الْجَهل نشأت أسباب وعوامل:
منها: حب الدنيا وكراهية الموت.
ومنها: إضاعة الصلوات واتباع الشهوات.
ومنها: عدم الإعداد للعدو والرضا بأخذ حاجاتهم من عدوههم، وعدم الْهِمة العالية فِي إنتاج حاجاتِهم من بلادهم وثرواتِهم، ونشأ عن ذلك أيضًا التفرق والاختلاف وعدم جَمع الكلمة وعدم الاتَّحاد وعدم التعاون.
فعن هذه الأسباب الْخَطيرة وثمراتها وموجباتِها حصل ما حصل من الضعف أمام العدو، والتأخر فِي كل شيء إلا ما شاء الله، والإقبال على الشهوات الْمُحرامة، والشغل بِما يصد عن سبيل الله وعن الْهدى، وعدم الإعداد للعدو: لا من جهة الصناعة، ولا من جهة السلاح الكافي الذي يخيف العدو ويعين على قتاله وجهاده وأخذ الحق منه، وعدم إعداد الأبدان للجهاد، وعدم صرف الأموال فيما ينبغي لإعداد العدة للعدو والتحرز من شره والدفاع عن الدين والوطن.
ونشأ عن ذلك الْمَرض الْحِرص على تَحصيل الدنيا بكل وسيلة وعلى جَمعها بكل سبب، وأصبح كل إنسان لا يُهمه إلا نفسه وما يتعلق ببلاده، وإن ذهب فِي ذلك دينه أو أكثره.
هذا هو حال الأكثرية، وهذا هو الغالب على الدول المنتسبة للإسلام اليوم، بل يصح أن نقول: إن هذا هو الواقع إلا ما شاء الله -جلَّّ وعلا- من بعض الإعداد وبعض التحرز على وجه ليس بالأكمل وليس بالْمَطلوب من كل الوجوه.
ويدل على أن أعظم الأسباب هو: الْجَهل بالله وبدينه وبالْحَقائق الَّتِي يَجب التمسك والأخذ بِها، وهو قول النبي ج في الحديث الصحيح: $من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين# رواه الشيخان البخاري ومسلم فِي الصحيحين.
مع آيات فِي الْمَعَنى وأحاديث كلها تدل على خبث الْجَهل وخبث عواقبه ونِهايته وما يترتب عليه، بل القرآن الكريم مملوء بالتنديد بالْجِهل وأهله والتحذير منه.
كما قال تعالى: ﴿وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ﴾ [الأنعام:111].
وقال سبحانه: ﴿وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ﴾ [المائدة:103].
إلى غير ذلك من الآيات الَّتِي تدل على ذم الْجَهل بالله، والْجَهل بدينه، والْجَهل بالعدو، وبِما يَجب إعداده من الأهبة والاتَّحاد والتعاون.
وعن الْجَهل نشأت هذه الأشياء الَّتِي سبقت، من: فرقة، واختلاف، وإقبال على الشهوات، وإضاعة لما أوجب الله، وعدم إيثار الآخرة، وعدم الانتساب إليها بصدق، بل لا يهم الأكثرية إلاَّ هذه العاجلة.
كما جاء فِي الآية الكَريْمة من كتاب الله : ﴿كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ، وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ﴾ [القيامة:20-21].
وكما في قوله - جل وعلا-: ﴿فَأَمَّا مَن طَغَى، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات:37-39]. إلخ.
وعن الْجَهل أيضا نشأت هذه الكوارث وهذه العواقب الرديئة الَّتِي هي: حب الدنيا وكراهية الْمَوت، والإقبال على الشهوات، وإضاعة الواجبات والصلوات، وإضاعة الإعداد للعدو من كل الوجوه إلا ما شاء الله من ذلك.
ومن ذلك: التفرق والاختلاف وعدم الاتَّحاد والتعاون إلَى غير ذلك.
فقوله ج: $مَنْ يُرد الله به خَيرًا يُفقهه فِي الدَّين#. يدل على أن من علامات الْخَير والسعادة للفرد والشعب والدولة: أن يتفقهوا في الدين.
فإن الإقبال على التفقه فِي الدين، والتعلم والتبصر بما يَجب عليهم فِي العاجل والآجل: من أوجب الواجبات وفِي ذلك علامة على أن الله أراد بِهم خيرًا.
ومن ذلك -مع إعداد للعدو-: تأدية فرائض الله والانتهاء عن مَحارم الله والوقوف عند حدود الله.
ومن ذلك أيضًا: أن يوجد في بلاد الْمَسلمين من الصناعة والإعداد والقوة ما يستطيع كل فرد بكل وسيلة، حتىَّ لا تكون حاجاته عند عدوه، وحتَّى يعلم عدوه ما لديه من الإعداد والاستعداد فيرهبه وينصفه ويعطيه حقوقه ويقف عند حده.
وحتَّى يَحصل إعداد الأبدان، وعدم الرفاهية الَّتِي تضعف القوى والقلوب عن مقاتلة العدو وحتَّى تقوى على الْجِهاد.
والتفقه فِي الدين أيضًا: يعطي الْمَعلومات الكافية عن الآخرة، وعذابِها وأنكالِها وأنواع ما فيها من العذاب، فيكسب القلوب نشاطًا فِي طلب الآخرة وزهدًا في الدنيا وإعدادًا للأعداء، وحرصًا على الْجهِاد فِي سبيل الله والاستشهاد فِي سبيله سبحانه وتعالى.
كما أن التفقه في الدين: يعطي الشعب والوالي النشاط الكامل فِي كل ما يُحبه الله ويرضاه ، وفِي البعد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى.
ويعطي القلوب الرغبة الكاملة فِي الاتَّحاد مع بقية الْمُسلمين، والتعاون معهم ضد العدو.
وفي إقامة أمر الله وتَحكيم شريعته، والوقوف عند حدوده.
ويَحصل بذلك أيضًا: التعاون على كل ما يَجب لله ولعباده، فإن العلم النافع يدعو إلَى العمل والتكاتف، والتناصح، والتعاون على الْخَير.
ويعطيهم أيضًا: الْحِرص الكامل على أداء الفرائض، والبعد عن الْمَحارم، والشوق إلَى الآخرة، وعدم كراهية الْمَوت فِي سبيل الْحَق، وفِي الجهاد فِي سبيل الله، وفِي قتال العدو وأخذ الْحُقوق منه.
وبالعلم: تكون النفوس والأموال رخيصة فِي جلب رضا الله وفِي سبيل إعلاء كلمة الله، وفِي سبيل إنقاذ الْمَسلمين من سيطرة عدوهم وتَخليصهم مِمَّا أصابَهم من أنواع البلاء، وفِي سبيل استنقاذ الْمُستضعفين وألاَّ تنتقص بلادهم وحقوقهم.
فإذا كان الْجَهل؛ فقدت هذه الأشياء وهذه الْحُقوق وهذه الْخَيرات وهذه الْمَعلومات وهذا الإيثار وهذا الإرخاص للنفوس والأموال فِي سبيل الْحَق.
وقد قال الشاعر:
مَا يَبلغ الأعداءُ من جاهل ما يبلغ الْجَاهل من نفسه
فالْجَهل داء عضال يُميت القلوب والشعور، ويضعف الأبدان والقوى، ويَجعل أهله أشبه بالأنعام لا يهمهم إلاَّ شهوات الفروج والبطون وما زاد على ذلك فهو تابع لذلك من شهوات الْمَساكن والْملابس، فاْلَجاهل قد ضعف قلبه وضعف شعوره وقَلَّت بصيرته، فليس وراء شهوته الْحَاضرة وحاجته العاجلة شيء يطمح إليه ويريد أن ينظر إليه.
وقد جاء فِي الْحَديث الذي رواه أحمد وغيره بإسناد حسن عن ثوبان ا أن النبي ج قال: $يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها#. قيل يا رسول الله، أمن قلة بنا؟ قال: $لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، تُنزع الْمَهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع فِي قلوبكم الوهن#. قالوا: يا رسول، وما الوهن؟ قال: $حب الدنيا، وكراهية الْمَوت#.
وهذا الوهن الذي ورد فِي الْحَديث إنَّما نشأ عن الْجَهل الذي صاروا به غثاءً كغثاء السيل، ما عندهم بصيرة بَما يَجب عليهم بسبب هذا الْجَهل الذي صاروا به بِهذه الْمَثابة.
فقد سيطر الوهن عليهم واستقر في قلوبهم، ولا يستطيعون الحراك إلى المقامات العالية، والجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمته.
لأن حبهم للدنيا وشهواتهما من مآكل ومشارب وملابس ومساكن وغير ذلك أقعدهم عن طلب المعالي وعن الجهاد في سبيل الله فيخشون أن تفوتهم هذه الأشياء.
وكذلك أوجب لهم البخل حتى لا تصرف الأموال إلا في هذه الشهوات، وأفقدهم هذا الجهل القيادة الصالحة المؤثرة العظيمة التي لا يهمها إلا إعلاء كلمة الله والجهاد في سبيل الله وسيادة المسلمين، وحفظ كيانهم من عدوهم، وإعداد العدة بكل طريق وبكل وسيلة لحفظ دين المسلمين وصيانته، وإعلاء وحفظ بلاد المسلمين ونفوسهم وذرياتهم عن عدوهم.
فالجهل أضراره عظيمة وعواقبه وخيمة، ومن ذلك ما بينه النبي ج من ذل المسلمين أمام عدوهم ووصفهم بأنهم غثاء كغثاء السيل، وأن أسباب ذلك نزع المهابة من قلوب أعدائهم منهم؛ أي: أن أعداءهم لا يهابونهم، ولا يقدرونهم لما عرفوا من جهلهم وتكالبهم على الدنيا والركون إليها.
فالعدو إنما يعظم القوة والنشاط والهمة العالية والتضحية العظيمة في سبيل مبدئه.
فإذا رأى العدو أن هذا الخصم المقابل له ليس له هذه الهمة، وإنما هو يهتم لشهواته وحظه العاجل أعطاه من ذلك حتى يوهن قوته أمامه، ويصرفه عن التفكير في قتاله لانشغاله بحب الدنيا والانكباب على الشهوات.
فالوهن أصاب القلوب إلا ما شاء الله، واستحكم عليها إلا من رحم ربك وما أقلهم!! فهم في الغالب قد ضعفوا أما عدوهم ونزعت المهابة من قلوب أعدائهم منهم، وصار أعداؤهم لا يهتمون بهم ولا يبالون بهم ولا ينصفونهم؛ لأنهم عرفوا حالهم وعرفوا أنهم لا قوة ولا غيرة عندهم، ولا صبر لهم على القتال.
ولا قوة أيضًا تعينهم على القتال، ولم يعدوا لهذا المقام عدته؛ فلذلك احتقرهم العدو، ولم يبال بشأنهم، وعاملهم معاملة السيد للمسود والرئيس للمرءوس.
وهم سادرون في حب الدنيا، والبعد عن أسباب الموت، إلا من رحم ربك، حريصون على تحصيل الشهوات المطلوبة بكل وسيلة، حذرون من الموت، حريصون على العلاج والدواء عن كل صغيرة وكبيرة من الأدواء خوف الموت، وحريصون أيضًا ألا يتعاطوا أمرا يسبب الموت والانقطاع عن هذه الشهوات.
ومن أراد الآخرة، وأراد إعلاء كلمة الله، والجهاد في سبيل الله لا تكون حاله هكذا.
وفيما جرى لسلفنا الصالح في عهد نبينا -عليه الصلاة والسلام- وعهد صحابته المرضيين ومن سار على طريقهم بعد ذلك فيما فعلوا من الجهاد، وفيما أعدوا من العدة، وفيما صبروا عليه من التعب والأذى قدوة لنا وذكرى لنا لإعلاء كلمة الله، والجهاد في سبيله.
وإنقاذ بلادنا وقومنا من أيدي أعدائنا صبرًا وتحملا، وجهادا وإيثارا للآخرة، وبذلا للمال والنفس للجهاد في سبيل الله ، وتدربا على الجهاد والقتال، وحرصا على الخشونة والصبر والتحمل، وذكرا للآخرة دائما، وعناية بكل ما يعين على جهاد الأعداء، وصبرًا على ذلك، وتعاونا وجمعا للكلمة واتحادا للصف، حتى يحصل المراد من إعلاء كلمة الله، وإنقاذ المسلمين من كيد عدوهم.
وإذا علمنا الداء -وهو بين واضح-، وهو كما علمنا: غلبة الجهل، وعدم التعلم والتفقه في الدين، والإعراض عن العلم الشرعي، ورضًا بالعلوم الدنيوية التي تؤهل للوظائف فقط.
غير العلوم التي توجب الاستغناء عن الأعداء والقيام بأمر الله والبعد عن مساخطه سبحانه.
وإنما هي علوم قاصرة ضعيفة، قصاراها أن تؤهل لعمل عاجل دنيوي في بلاد الفرد ودولته.
إذا علم ذلك فإن الواجب علاجه بالعلم الشرعي، إذ قل من يعنى بالعلم النافع الذي جاء به المصطفى -عليه الصلاة والسلام-.
وقل من يعنى بالإعداد للأعداء حتى يتمكن ذلك الشعب وتلك الدولة من إيجاد ما يغني عن الأعداء.
فالداء واضح وبين وهو مكون من عدة أدواء نشأت عن الجهل والإعراض والغفلة، حتى صار الموت مرهوبًا، والدنيا مؤثرة ومرغوب فيها، وحتى صار الجهاد شبحًا مخيفًا لا يقبله إلا القليل من الناس.
وصار الهدف ليس لإعلاء كلمة الله، بل إما لقومية وإما لوطنية وإما لأشياء أخرى غير إعلاء كلمة الله وإظهار دينه والقضاء على ما خالف ذلك، فالإعداد ضعيف أو معدوم والأهداف منحرفة إلا ما شاء الله.
فطريق النجاح وطريق التقدم ضد الأعداء وعدم الضعف أمامهم، وطريق الفلاح والنجاح والحصول على المقامات العالية والمطالب الرفيعة، والنصر على الأعداء، طريق كل ذلك هو في الإقبال على العلم النافع، والتفقه في الدين، وإيثار مرضاة الله على مساخطه، والعناية بما أوجب الله، وترك ما حرم الله، والتوبة إلى الله مما وقع من سالف الذنوب ومن التقصير توبة صادقة.
والتعاون الكامل بين الدولة والشعب على ما يجب من طاعة الله ورسوله، والكف عن محارم الله  وعلى ما يجب أيضا من إعداد العدة.
كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾ [الأنفال:60] إلخ.
فلا بد من إعداد العدة البدنية والمادية وسائر أنواع العدة من جميع الوجوه حتى نستغني بما أعطانا الله سبحانه عما عند أعدائنا، فإن قتال أعدائنا بما في أيديهم من الصعب جدًّا الحصول عليه، فإذا منع العدو عنك السلاح فبأي شيء تقاتل؟ مع ضعف البصيرة وقلة العلم.
فلابد من إعداد المستطاع، ويكفي المستطاع ما دام المسلمون قاصدين إلا استغناء عن عدوهم وجهاد عدوهم واستنقاذ بلادهم، قاصدين إقامة أمر الله في بلاد الله، قاصدين الآخرة ما استطاعوا لكل ذلك.
فإن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾ [الأنفال:60]. إلخ، ولم يقل: وأعدوا لهم مثل قوتهم؛ لأن هذا قد لا يستطاع.
فإذا صدق المسلمون وتكاتفوا، وأعدوا لعدوهم ما استطاعوا من العدة ونصروا دين الله؛ فالله يعينهم وينصرهم سبحانه وتعالى، ويجعلهم أمام العدم وفوق العدو ولا تحت العدو، يقول الله وهو الصادق في قوله ووعده: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد:7].
والله ليس بعاجز ولا في حاجة إلى الناس، ولكنه يبتلي عباده الأخيار بالأشرار ليعلم صدق الصادقين وكذب الكاذبين، وليعلم المجاهد من غيره، وليعلم الراغب في النجاة من غيره، وإلا فهو القادر على نصر أوليائه وإهلاك أعدائه من دون حرب ومن دون حاجة إلى جهاد وعدة وغير ذلك.
كما قال سبحانه: ﴿ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُو بَعْضَكُم بِبَعْضٍَ﴾ [محمد:4].
وقال سبحانه في سورة الأنفال في قصة بدر: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ﴾ [الأنفال:10]. يعني: إمدادهم بالمدد من الملائكة.
وقال سبحانه: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال:10].
وفي آية آل عمران كذلك قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ [آل عمران:126].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كنوز اسلامية
admin
admin
كنوز اسلامية


ذكر
عدد الرسائل : 3804
العمر : 32
بلدك : مصر
السٌّمعَة : 1
نقاط : 5028
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

أسباب ضعف المسلمين أمام عدوهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسباب ضعف المسلمين أمام عدوهم   أسباب ضعف المسلمين أمام عدوهم Emptyالخميس مارس 12, 2009 5:28 am

فالنصر من عنده -جل وعلا-، ولكنه سبحانه جعل المدد بالملائكة، وما يعطي من السلاح والمال وكثرة الجند كل ذلك من أسباب النصر والتبشير والطمأنينة، وليس النصر معلقًا بذلك.
قال سبحانه: ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة:249].
وكانوا يوم بدر ثلثمائة وبضعة عشر، والسلاح قليل والمركوب قليل، والمشهور أن الإبل كانت سبعين، وكانوا يتعاقبونها، وكان السلاح قليلاً وليس معهم من الخيل في المشهور سوى فرسين، وكان الجيش الكفار حوالي الألف وعندهم القوة العظيمة، والسلاح الكثير.
ولما أراد الله هزيمتهم هزمهم ولم تنفعهم قوتهم ولا جنودهم، وهزم الله الألف وما عندهم من القوة العظيمة بالثلثمائة وبضعة عشر وما عندهم من القوة الضعيفة، ولكن بتيسير الله ونصره وتأييده غلبوا ونصروا، وأسروا من الكفار سبعين، وقتلوا سبعين، وهزم الباقون لا يلوي أحد على أحد، وكل ذلك من آيات الله ونصره.
وفي يوم الأحزاب غزا الكفار المدينة بعشرة آلاف مقاتل من أصناف العرب من قريش وغيرهم وحاصروا المدينة واتخذ النبي ج الخندق، وذلك من أسباب النصر الحسي، ومكثوا مدة وهم يحاصرون المدينة، ثم أزالهم بغير قتال.
فأنزل في قلوبهم الرعب وسلط عليهم الريح وجنودا من عنده حتى لم يقر لهم قرار وانصرفوا خائبين إلى بلادهم.
وكل هذا من نصره وتأييده سبحانه وتعالى، ثم خذلوا فلم يغزوا النبي ج بالمدينة، بل غزاهم هو يوم الحديبية، وجرى الصلح المعروف، ثم غزاهم في السنة الثامنة في رمضان وفتح الله عليه مكة، ثم دخل الناس أفواجا في دين الله بعد ذلك.
فالمقصود: أن النصر بيد الله سبحانه وتعالي، وهو النصر لعباده، ولكنه سبحانه أمر بالأسباب، وأعظم الأسباب: طاعة الله ورسوله ج.
ومن طاعة الله ورسوله: التعلم والتفقه في الدين حتى تعرف حكم الله وشريعته لنفسك، وفي نفسك، وفي غيرك، وفي جهاد عدوك، وحتى تعد العدة لعدوك، وحتى تكف عن محارم الله، وحتى تؤدي فرائض الله، وحتى تقف عند حدود الله، وحتى تتعاون مع إخوانك المسلمين.
وحتى تقدم الغالي والنفيس من نفسك ومالك في سبيل  وفي سبيل نصر دين الله وإعلاء كلمته لا في سبيل الوطن الفلاني ولا القومية الفلانية.
فهذا هو الطريق وهذا هو السبيل للنصر على الأعداء: بالتعليم الشرعي، والتفقه في دين الله من الولاة والرعايا والكبير والصغير، ثم العمل بمقتضى ذلك وترك ما نحن عليه مما حرم الله.
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [الرعد:11].
فمن أراد من الله النصر والتأييد وإعلاء الكلمة فعليه بتغير ما هو عليه من المعاصي والسيئات المخالفة لأمر الله، وربك يقول -جلَّ وعلا-: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ [النور:55].
ما قال الله: وعد الله الذين ينتسبون إلى قريش، أو العرب، أو الذين يبنون القصور ويستخرجون البترول... إلخ، بل علق الحكم بالإيمان الصادق والعمل الصالح سواء كانوا عربًا أو عجمًا، هذه هي أسباب النصر والاستخلاف في الأرض، لا العروبة ولا غير العروبة، ولكنه إيمان صادق بالله ورسوله وعمل صالح.
هذا هو السبب، وهذا هو الشرط، وهذا هو المحور الذي عليه المدار، فمن استقام عليه فله التمكين والاستخلاف في الأرض، والنصر على الأعداء.
ومن تخلف عن ذلك؛ لم يضمن له النصر، ولا السلامة، ولا العز، بل قد ينصر كافر على كافر، وقد ينصر مجرم على مجرم، وقد يعان منافق على منافق.
ولكن النصر المضمون الذي وعد الله به عباده المؤمنين لهم على عدوهم إنما يحصل بالشروط التي بينها سبحانه، وبالصفات التي أوضحها -جل وعلا-، وهو الإيمان الصادق والعمل الصالح.
ومن ذلك: نصر دين الله، قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ، الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ﴾ [الحج: 40-41].
هذا هو نصر دين الله، فمن أمر بالمعروف ونهي عن المنكر فقد نصر دين الله؛ لأن من ضمن ذلك أداء فرائض الله وترك محارم الله.
وقال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ﴾.
وقال سبحانه: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران:104].
فأهل الفلاح والنصر والعاقبة الحميدة، هم الذين عملوا الصالحات، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، ونصروا الله .
وهم المذكورون في قوله تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الروم:47].
فالدواء واضح والعلاج بين، لكن أين من يريد الدواء؟ وأين من يريد العلاج؟ وأين من يستعمله؟
هذا واجب ولاة الأمور والعلماء والأعيان في كل مكان وفي جميع الدول الإسلامية إذا كانوا صادقين في الدعوة إلى الإسلام.
وذلك بـ: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحفاظ على ذلك، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتفقه في الدين، وإصلاح المناهج في المدارس في جميع المراحل.
والتعاون أيضًا في التكاتف ضد الأعداء والاتحاد، مع الإخلاص لله في العمل والصدق فيه ونية الآخرة.
وبذلك يستحقون النصر من الله والتأييد منه سبحانه كما كان الأمر كذلك عند سلفنا الصالح مما لا يخفى على أهل العلم.
وبالأمس القريب الإمام المجدد لمعالم الإسلام في القرن الثاني عشر لما رأى ما رأى من الجهل العظيم، وتعطيل أحكام الشريعة وكثرة الجهل في الجزيرة وغيرها، وقلة الدعاة إلى الله ، وانقسام أهل الجزيرة إلى دويلات صغيرة، على غير تهدى وعلى غير علم رأى أن من الواجب عليه أن يقوم بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وأن ينبههم إلى ما وقعوا فيه من الخطر، وأن يسعى على جمع كلمتهم على الحق وعلى رئيس واحد يقيم فيهم أمر الله ويجاهدون في سبيل الله.
فجد / في ذلك ودعا إلى الله واتصل بالأمراء، وكتب الرسائل في أمر التوحيد وتحكيم شريعة الله وترك الشرك به، ولم يزل صابرًا على ذلك محتسبًا بعدما درس وتفقه في الدين على مشايخ البلاد وغيرهم.
ثم جد في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله وجمع الكلمة في حريملاء أولا، ثم في العيينة ثم انتقل -بعد أمور وشئون- إلى الدرعية.
وبايعه محمد بن سعود / على الجهاد في سبيل الله، وإقامة أمر الله، فصدقوا جميعا في ذلك، وتكاتفوا في ذلك، وجاهدوا على ضعفهم حتى نصرهم الله وأيدهم، وأعلنوا التوحيد، ودعوا الناس إلى الحق والهدى، وحكموا شريعة الله في عباده.
وبسبب الصدق والاستعانة بالله وحسن المقصد أيدهم الله وأعانهم، وأخبارهم لا تخفى على كثير ممن له أدنى بصيرة.
ثم جاء بعد ما جرى من الفتور والانقسام، جاء الملك عبد العزيز / وجد في هذا الأمر وحرص فيه، واستعان بالله سبحانه ثم بأهل العلم والإيمان والبصيرة، وأعانه الله وأيده، وجمع له كلمة المسلمين في هذه الجزيرة على كلمة واحدة، وعلى تحكيم شريعة الله، وعلى الجهاد في سبيل الله حتى استقام أمره وتوحدت هذه الجزيرة من شمالها إلى جنوبها وشرقها وغربها على الحق والهدى بأسباب الصدق والجهاد وإعلاء كلمة الله تعالى.
فالمقصود: أن الأمثلة كثيرة في ذلك.
وهكذا صلاح الدين الأيوبي قصته معروفة ومحمود زنكي كذلك.
فالمقصود: أن سلفنا الصالح الأوائل لما صدقوا في جهادهم في وقت نبيهم وبعده – أعزهم الله وأعلى شأنهم واستولوا على المملكتين العظيمتين – مملكة الأكاسرة ومملكة الروم في الشام وما حولها – ثم من بعدهم ممن صدق فِي دين الله نصرهم الله لما عندهم من الصدق والتكاتف في إعلاء كلمة الله.
ثم في أوقات متعددة متغايرة يأتي أناس لهم من الصدق والإخلاص مالهم، فيؤيدون وينصرون على عدوهم على قدر إخلاصهم واجتهادهم وبذلهم.
والذي نصر الأولين ونصر الآخرين سبحانه وتعالى هو الله ، وهو ناصر من نصره، وخاذل من خذله.
كما قال الله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ [الزمر:36].
وقال سبحانه: ﴿وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا﴾ [آل عمران:120].
وقال : ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة:249].
ولكن المصيبة في أنفسنا كما قال : ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى:30].
فالمصيبة جاءت من ضعف المسلمين وتكاسلهم وجهلهم، وإيثارهم العاجلة، وحبهم الدنيا، وكراهة الموت، وتخلفهم عما أوجب الله وترك الصلوات، وإتباع الشهوات وإيثار العاجلة، والعكوف على المحارم والأغاني الخليعة، والفساد للقلوب والأخلاق...إلخ.
فمن هذا وأشباهه سلط الله على المسلمين عدوهم كما قال -جل وعلا-: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾ [الإسراء:16].
نساله الله  أن يمن علينا وعلى جميع المسلمين وولاة أمرهم بالتوبة إليه والاستقامة على أمره، والتعاون على البر والتقوى، وعلى إعداد العدة لأعدائنا، والتفقه في الدين، والصبر على مراضيه، والبعد عن مساخطه سبحانه.
كما نسأل سبحانه أن يعيذنا جميعا من مضلات الفتن، ومن أسباب النقم، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل أعداءه، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى، وأن يصلح ولاة أمرهم، وأن يرزقهم البصيرة، إنه سميع قريب.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[مجموع الفتاوى (5/101) للشيخ عبد العزيز بن باز]
* * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسباب ضعف المسلمين أمام عدوهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
knozeslamia--كنوز اسلامية :: §( القسم الشرعي )§ :: منتدى الفقه وأصوله-
انتقل الى: