قاعدة نافعة فيما يعتصم به العبد من الشيطان 2 ===

((((( الاستعاذة عنــد الوسوســة)))))

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يأتي الشيطانُ أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟! ،، فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته )) "رواه البخاري "..

* قال النووي رحمه الله : معناه إذا عرض له هذا الوسواس ، فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شره ، وليُعرض عن الفكر في ذلك ، وليعلم أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان ، وهو إنما يسعى بالفساد والإغراء ، فليُعرض عن الإصغاء إلى وسوسته ، وليُبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها ،،، والله أعلم ..

* وقال الخطابي : وجه هذا الحديث أن الشيطان إذا وسوس بذلك ، فاستعاذ الشخص بالله منه وكف عن مطاولته في ذلك اندفع ..

قال : وهذا بخلاف ما لو تعرض أحد من البشر بذلك فإنه يمكن قطعة بالحجة والبرهان ..

وقال : والفرق بينهما :

أن الآدمي يقع منه الكلام والسؤال والجواب ، والحال معه محصور ، فإذا راعى الطريقة وأصاب الحجة انقطع ، وأما الشيطان فليس لوسوسته انتهاء ، بل كلما ألزم حدة زاغ إلى غيرها إلى أن يُفضي بالمرء إلى الحيرة ، ونعوذ بالله من ذلك ..