كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: ما معنى حديث " ما بين المشرق والمغرب قبلة " ؟ الأربعاء فبراير 25, 2009 12:21 pm | |
| ما معنى حديث " ما بين المشرق والمغرب قبلة " ؟ سئل الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى هذا السؤال:
السؤال: بارك الله فيكم فضيلة الشيخ المستمع أحمد أيضاً يقول إذا صلى جماعة إلى غير جهة القبلة وهم لم يعلموا جهتها تحديداً فهل عليهم أن يعيدوا الصلاة؟*
فأجاب بالآتي:
الشيخ: هذه المسألة لا تخلو من حالين: الحال الأولى: أن يكونوا في موضع في موضع لا يمكن العلم بالقبلة مثل أن يكونوا في سفر وتكون السماء مغيمة ولم يهتدوا إلى جهة القبلة فإنهم إذا صلوا بالتحرّي ثم تبين أنهم على خلاف القبلة فلا شيء عليهم؛ لأنهم اتقوا الله ما استطاعوا، وقد قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"، وقال الله تعالى في خصوص هذه المسألة (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) الحال الثانية: أن يكون في الموضع يمكن فيه السؤال عن القبلة ولكن فرطوا وأهملوا ففي هذه الحال يلزمهم قضاء الصلاة التي صلوها إلى غير قبلة لأنهم في هذه الحال مخطئون خاطئون، مخطئون في القبلة لأنهم لم يتعمدوا الانحراف عنها لكنهم خاطئون في تهاونهم وإهمالهم السؤال عنها فتجب عليهم الإعادة حينئذٍ سواء أن كان ذلك في الوقت أو بعد خروج الوقت، إلا أنه ينبغي أن نعلم أن الانحراف اليسير عن جهة القبلة لا يضر كما لو انحرف إلى جهة اليمين أو إلى جهة الشمال يسيراً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في أهل المدينة " ما بين المشرق والمغرب قبلة" فالذين يكونوا شمالاً عن الكعبة نقول لهم ما بين المشرق والمغرب قبلة، وكذلك من يكون جنوباً عنها ومن كانوا شرقاً عنها أو غرباًَ نقول ما بين الشمال والجنوب قبلة، فالانحراف اليسير لا يؤثر ولا يضر وهنا مسألة أحب أن أنبه عنها في هذه المناسبة وهي أن من كان في المسجد الحرام يشاهد الكعبة يجب أن يتجه إلى عين الكعبة لا إلى جهتها لأنه إذا أنحرف عن عين الكعبة لم يكن متجهاً إلى القبلة وأرى كثيراً من الناس في المسجد الحرام لا يتجهون إلى عين الكعبة تجد الصف مستطيلاً طويلاً وتعلم علم اليقين أن كثيراً منهم لم يكن متجهاً إلى عين الكعبة هذا خطأ عظيم يجب على المسلمين أن ينتبهوا له وأن يتلافوه لأنهم إذا صلوا على هذه الحال صلوا إلى غير القبلة نعم.
| |
|