كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: هذه الجملة ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم الخميس فبراير 26, 2009 4:17 am | |
| سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل } . متفق عليه .
للتوضيح أولاً : الغرة : بياض الوجه . التحجيل : بياض الأطراف ( أطراف اليدين والرجلين ) . والمعنى أن هذه المواضع تكون يوم القيامة نوراً يتلألأ وهي علامة تعرف بها أمة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وهذا من فضل الوضوء وهي خاصية اختص بها الله عز وجل أمتنا فلله الحمد والمنة . ولكن قوله فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل .. هذه الجملة ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم , بل هي من كلام أبي هريرة رضي الله عنه وليست بصحيحة من جهة الحكم الشرعي , لأن ظاهرها أن الإنسان يمكنه أن يطيل غرته : يعني يطيل وجهه , وهذا غير ممكن فالوجه محدد من الأذن إلى الأذن ومن منحنى الجبهة إلى أسفل اللحية . وهذا مما يدل على أن هذه الجملة من كلام أبي هريرة رضي الله عنه قالها اجتهادا .
وقد أشار إلى ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية , قال وأبو هريرة قال ذا من كيسه ********* فغداً يميزه أولوا العرفان وإطالة الغرات ليس بممكن ********* أيضاً وهذا واضح التبيان
لكن على كل حال ما فرضه الله تعالى علينا أن نغسل الوجوه والأيدي إلى المرافق والأرجل إلى الكعبين , هذا هو منتهى الوضوء وكفى فخراً أن يأتي الناس يوم القيامة وهذه المواضع تتلألأ نوراً من أجسادهم من أثر الوضوء . ا هـ . من كلام الشيخ محمد ابن العثيمين _ رحمه الله تعالى _ من كتاب وصايا الرسول .. بتصرف . __________________ اعلم بأن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى ، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى , لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة ، اشتدت به القسوة ، فإذا ذكر الله تعالى ، ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار ،فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل | |
|