كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقتا ..(1) الخميس فبراير 26, 2009 5:40 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله ,نحمده ,ونستعينه ,ونستغفره ,ونستهديه ,ونعوذ بالله من شرور انفسنا ,ومن سيئات اعمالنا ,من يهده الله فهو المهتد , ومن يضلل فلا هادي له ,أما بعد ,,,
فقد اسري بالرسول (صلى الله عليه وسلم ) من مكة المكرمة -حفظها الله وأدام عزها ومجدها إلى يوم الدين -إلى بيت المقدس -أزاح الله عنه الغمة ,ورفع عنه القيود ,وأعاده إلى سابق عهده منارة للخير والرشاد ,ومن المسجد الأقصى عرج بالرسول (عليه السلام) إلى السماوات العلا ,ثم إلى سدرة المنتهى , ثم رفع إلى البيت المعمور ,ثم عرج به إلى الجبار سبحانه وتعالى فدناه منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى فأوحى الله إلى عبده ماأوحى وفرض عليه الصلوات الخمس ...
وفرض الصلوات الخمس بخطاب مباشر من الله عز وجل لرسوله (صلى الله عليه وسلم ) من فوق سبع سنوات يعكس الأهمية العظمى ,والمنزلة الرفيعة للصلاة في الاسلام ..
الصلاة هدية من الله عز وجل لعباده المؤمنين الموحدين , يطهرهم بها ظاهراً وباطناً ويهديهم من خلالها لأقوم السبل ,وأفضل الأحوال ,ويجعلها عوناً لهم في مواجهة الشدائد والصعاب .قال تعالى: ((إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون )) وقال تعالى : ((يا أيها الذين آمنو استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ))
والصلاة راحة للنفس وذلك كان الرسول (صلى الله عليه وسلم ) يقول لبلال: "يابلال أقم الصلاة أرحنا بها " . وهي مصدر للبهجة والسرور ,فقد قال (صلى الله عليه وسلم ):"جعلت قرة عيني في الصلاة " . وهي لقاء بين العبد وربه , يعلن العبد فيها عن تمام خضوعه لخالقه ورازقه ومن بيده أمره ,فيثني عليه ويمجده ويشكره , ويسأله طالباً العون والهداية والمغفرة .
ولتحقيق هذه المعاني على المصلي أن يؤدي الصلاة على النحو المطلوب ,ولايتم ذلك إلا بالطريقة التي علمنا إياها رسول الله (صلى الله عيه وسلم ومن أجل هذا سأبدأ أول موضوعاتي في هذا المنتدى الرائع والجميل عن الصلاة نسأل الله سبحانه وتعالى القبول ((ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ))
يقول عليه الصلاة والسلام : ...وصلو كما رأيتموني أصلي....
عن ابي هريرة -رضي الله عنه -قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ فِإِنْ كَانَ صَائَماً فَلْيُصَلِّ وَإِنْ كَانَ مُفْطِراً فَلْيَطْعَمْ "
الصلاة في اللغة : الدعاء قال ابن الأثير ((.. وأصلها في اللغة الدعاء فسميت ببعض أجزائها , وقيل إن أصلها في اللغة : التعظيم , وسميت العبادة المخصوصة صلاة لما فيها من تعظيم الرب تعالى ,والصلاة من الله سبحانه وتعالى رحمة ,ومن الملائكة دعاء واستغفار ,ومن الطير والهوام التسبيح . وهذه المعاني اللغوية للصلاة لصيقة الصلة بمعناها الشرعي ,وذلك لأن الصلاة الشرعية تعظيم لله سبحانه وتعالى , ولزوم الطاعته , وقبل ذلك هي دعاء لتضمنها لنوعي الدعاء . والصلاة شرعاً ((هي عبادة ذات أقوال وأفعال معلومة مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم بشروط )) , فإذا ورد في الشرع أمر بصلاة ,أو حكم معلق عليها انصرف إلى الصلاة الشرعية وإلا بقرينة صارفة له عن ظاهره ,وقوله (عليه الصلاة والسلام ):"فليصل" أي "ليدع"
هذا وصلى الله على رسوله محمد بن عبد الله ارجوا أن اكون أوصلت المعلومة المفيدة والجيدة لكم وسأكمل حديثي بنفس الموضوع المرة المقبلة إن شاء الله..
((رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ))
((اللهم اجعل قلوبنا معلقة في الصلاة , واجعلنا من الذين يخشعون فيها))
قال عز وجل في كتابه: ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ))
...اشهد أن لا إله إلا الله ,, أستغفره وأتوب أليه.. | |
|