رسالة لمن أراد أن يتوب ؟

هل أدلك يا أخي في الله على باب التوبه؟


رسالة لمن أراد أن يتوب:

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد,


احبتي في الله كثير من الناس ينحرفون في الطريق , وينحرف عن الجادة بوازع الجهل أو الهوى أحيانا , واستجابه لإغراء عابث أحيانا , أو لشهوه جامحه قوية
الأمر,فيغفو الضمير وتستيقظ غرائزه ,فيسقط صريح الهوى والشهوة
فيالها من سقوط ومن لذة مؤقته.

تفنو اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار

تبقى عواقب سوء من مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار

كلنا ذوو خطأ والمعصوم من عصمة الله جلا وعلا , إنما هو الإنسان تتنازعه
قوى الخير والشر ,وتارة يغلب ذا وتارة أخرى يغلب ذاك , قال المصطفى
عليه السلام "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون
فيستغفرون الله فيغفر لهم"

فنصيحة يا أخي المسلم إياك أن تدوم على المعصيه ,فإن المعصيه شؤم و عذاب
ولا تحقر ذنب ولا تستصغر معصية,ولا تستصغر كبيره ولا تنظر إلى صغر
المعصية, ولكن انظر إلى عظم من عصيت, ولا تجعل الله أهون الناظرين
إليك, وإياك ومحقرات الذنوب فإنها تجتمع على الرجل فتهلكه.

فبادر يا أخي في الله إلى التوبة النصوح, وهذه لا تكون إلا بالندم والإقلاع عما
ارتكبت من الذنوب وتركها , قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة
نصوحا"

وإياك والتسويف ,فإن "سوف" جند من جنود إبليس

أعماركم تمضي بسوف وربما ولا تغنمون سوى عسى ولعلما

ولا تيأس من رحمة الله , قال تعالى "ورحمتي وسعت كل شي "

بادر يا أخي في الله بالتوبة ,فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار , ويبسط بيده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها , واحرص على مجالس الذكر "فما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل طعم قوموا مغفورا لكم "

ربط الله تعالى بين التوبه الصادقة وأعمال الخير كمكفرات للذنوب .

تنقسم مكفرات الذنوب إلى أقسام كالأتي :

(1) مكفرات قولية :

الذكر - قول لا إله إلا الله , والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله – قول سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر – التسبيح,سبحان الله وبحمده مائة مرة-الصلاة
على رسول الله – قراءة سورة الملك - بذل السلام وحسن الكلام-الاجتماع على
ذكر الله - الذكر عند سماع المؤذن – من وافق تأمينه تامين الملائكة –الذكر دبر
كل صلاة - الذكر في السوق –من وافق قوله "سمع الله لمن حمده "قول الملائكة-
كفارة المجلس

(2) المكفرات العملية:

إسباغ الوضوء – النوم على الوضوء – المشي من البيت إلى المسجد متوضأ –
السجود-غسل الجمعة-صلاة الجمعة-البكاء من خشية الله-صوم رمضان-قيام شهر رمضان وليلة القدر- مسح الحجر الأسود و الركن اليماني – من صلى عليه مئه
عند موته-من شاب في الإسلام وترك الشيب-صلة الأرحام-عيادة المريض-
مرض الإنسان وصرعه منه – السهوله في القضاء والاقتضاء-غرس الأشجار
وزراعة الأشجار-حسن الخلق-عتق الرقاب-المرأة المطيعة لزوجها-من خلف
غازيا في أهله-الابتلاء-الحمى

(3)المكفرات القولية والعملية :

الحمد عقب الأكل واللبس – الآذان – إطعام الطعام و الصلاة بالليل – دعاء
الليل عند التعار من النوم- مصافحة المسلم أخاه- كفالة ست خصال –الدعاء
وقت التنزل الإلهي آخر الليل – رفع الصوت بالإهلال والتكبير في الحج-
الحج المبرور-الحراسة في سبيل الله –العمرة 000 الطواف بالبيت –
التعمير في الإسلام –صلاة ركعتين بعد الوضوء-صلاة ركعتين لا سهو
فيهما- المحافظة على الصلاة قبل طلوع وغروب الشمس-المحافظة
على أربع ركعات قبل وبعد الظهر
ففي نهاية الرسالة يا أخوتي في الله بأن باب التوبة مفتوح و رحمة الله واسعة
لعباده المسلمين وأن الله غفور رحيم فبادر يا أخي في الله قبل لا يأتيك يوم لا ينفع
به لا حسرة ولا ندم