كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: إذا قرأ الإمام الفاتحة في الصلاة الجهرية ثم سكت حتى يقرأ المأموم الفاتحة الخميس مارس 12, 2009 5:44 am | |
| إذا قرأ الإمام الفاتحة في الصلاة الجهرية ثم سكت حتى يقرأ المأموم الفاتحة هل يستحب له السكوت حقيقة، أم تستحب له القراءة سرًّا أو التسبيح؟ وهل لذلك أصل في الشرع أو ذكره أحد من العلماء؟ * الجواب: أنه يستحب له في هذه الحالة أن يشتغل بالذِّكْر أو الدعاء أو القراءة سرًا، والقراءة عندي أفضل؛ لأن هذا موضعها. ودليل هذا الاستحباب: أن الصلاة ليس فيها سكوت حقيقي في حق الإمام، وبالقياس على قراءته في انتظاره في صلاة الخوف. فإن قيل: كيف يسمى سكوتًا وفيه قراءة أو ذكر؟ * فالجواب: أنه لا يمتنع كما في السكتة بعد تكبيرة الإحرام؛ فإنه يستحب فيها دعاء الافتتاح، وقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أنه قال: قلت يا رسول الله إسكاتك بين التكبير والقراءة ماذا تقول فيه؟ قال: «أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي». إلى آخر الحديث. فسمَّاه سكوتًا مع القول فيه؛ ولأنه سكوت بالنسبة إلى الجهر قبله وبعده. وممن ذكر المسألة من العلماء: أبو الفرج السرخسي في كتابه «الأمالي» فقال: يستحب أن يدعو في هذه السكتة بما ذكرناه في حديث أبي هريرة: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي» إلى آخر الحديث. وهذا الذي قاله حسن، ولكن المختار القراءة سرًّا كما قدمناه. * فإن قيل: هذا الذكر والقراءة لم ينقل عن النبي صلي الله عليه وسلم فكيف يستحب. * الجواب: أنه كما لم ينقل إثباته لم ينقل نفيه ولا النهي عنه، فتكون مسألة لا نصَّ فيها، فيعمل فيها بالقياس الذي ذكرناه، والله أعلم | |
|