كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: الاختلاط محرما شرعا الخميس مارس 12, 2009 12:09 pm | |
| الاخـتــلاط مـحــرم شــرعــاً قال فضيلة العلامة الشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه الماتع (حراسة الفضيلةـ الأصل الخامس): إن العًفَّة حجاب يُـمَزًّقه الاختلاط، ولهذا صار طريق الإسلام التفريق والمباعدة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها، فالمجتمع الإسلامي -كما تقدمـ مجتمع فردي لا زوجي، فللرجال مجتمعاتهم، وللنساء مجتمعاتهن، ولا تخرج المرأة إلى مجتمع الرجال إلا لضرورة أو حاجة بضوابط الخروج الشرعية. كل هذا لحفظ الأعراض والأنساب، وحراسة الفضائل، والبعد عن الرًّيب والرذائل، وعدم إشغال المرأة عن وظائفها الأساس في بيتها، ولذا حُرًّم الاختلاط، سواء في التعليم، أم العمل، والمؤتمرات، والندوات، والاجتماعات العامة والخاصة، وغيرها، لما يترتب عليه من هتك الأعراض ومرض القلوب، وخطرات النفس، وخنوثة الرجال، واسترجال النساء، وزوال الحياء، وتقلص العفة والحشمة، وانعدام الغيرة. ولهذا فإن أهل الإسلام لا عهد لهم باختلاط نسائهم بالرجال الأجانب عنهن، وإنما حصلت أول شرارة قدحت للاختلاط على أرض الإسلام من خلال: المدارس الاستعمارية الأجنبية والعالمية، التي فتحت أول ما فتحت في بلاد الإسلام في: (لبنان) كما بينته في كتاب «المدارس الاستعمارية ـالأجنبية العالميةـ تاريخها ومخاطرها على الأمة الإسلامية». وقد علم تاريخياً أن ذلك من أقوى الوسائل لإذلال الرعايا وإخضاعها، بتضييع مقومات كرامتها، وتجريدها من الفضائل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. كما عُلًم تاريخياً أن التبذل والاختلاط من أعظم أسباب انهيار الحضارات، وزوال الدول، كما كان ذلك لحضارة اليونان والرومان، وهكذا عواقب الأهواء والمذاهب المضلة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في [الفتاوى: 13/182] : «إن دولة بني أمية كان انقراضها بسبب هذا الـجَعْدً المعطًّل وغيره من الأسباب» انتهى. ولهذا حرمت الأسباب المفضية إلى الاختلاط وهتك سنة المباعدة بين الرجال والنساء، ومنها : ¼ تحريم الدخول على الأجنبية والخلوة بها، للأحاديث المستفيضة كثرة وصحة، ومنها: خلوة السائق، والخادم، والطبيب وغيرهم بالمرأة، وقد تنتقل من خلوة إلى أخرى، فيخلو بها الخادم في البيت، والسائق في السيارة، والطبيب في العيادة، وهكذا!!. ¼ تحريم سفر المرأة بلا محرم، والأحاديث فيه متواترة معلومة. ¼ تحريم النظر العمد من أي منهما إلى الآخر، بنص القرآن والسنة. ¼ تحريم دخول الرجال على النساء، حتى الأحماء ـوهم أقارب الزوجـ فكيف بالجلسات العائلية المختلطة، مع ما هن عليه من الزينة، وإبراز المفاتن، والخضوع بالقول، والضحك..؟!! ¼ تحريم مسّ الرجل بدن الأجنبية، حتى المصافحة للسلام. ¼ تحريم تشبه أحدهما بالآخر. (وشرع لها صلاتها في بيتها، فهي من شعائر البيوت الإسلامية، وصلاة المرأة في بيتها خير لها من صلاتها في مسجد قومها، وصلاتها في مسجد قومها خير من صلاتها في مسجد رسول الله)، كما ثبت الحديث بذلك. ولهذا سقط عنها وجوب الجمعة، وأُذن لها بالخروج للمسجد وفق الأحكام التالية: 1 ـ أن تؤمن الفتنة بها وعليها. 2 ـ أن لا يترتب على حضورها محذور شرعي. 3 ـ أن لا تزاحم الرجال في الطريق ولا في الجامع. 4 ـ أن تخرج تَفًلةً غير متطيبة. 5 ـ أن تخرج متحجبة غير متبرجة بزينة. 6 ـ إفراد باب خاص للنساء في المساجد، يكون دخولها وخروجها منه، كما ثبت الحديث بذلك في سنن أبي داود وغيره. 7 ـ تكون صفوف النساء خلف الرجال. 8 ـ خير صفوف النساء آخرها بخلاف الرجال. 9 ـ إذا نابَ الإمامَ شيء في صلاته سَبَّح الرجل، وصفقت المرأة. 10ـ تخرج النساء من المسجد قبل الرجال، وعلى الرجال الانتظار حتى انصرافهن إلى دُورهن، كما في حديث أم سلمة رضي الله عنها، في صحيح البخاري وغيره. إلى غير ذلك من الأحكام التي تباعد بين أنفاس النساء والرجال، والله أعلم. ولا بد من التنبيه هنا إلى أن دعاة الإباحية، لهم بدايات تبدو خفية، وهي تحمل مكايد عظيمة، منها في وضع لبنة الاختلاط، يبدأون بها من رياض الأطفال، وفي برامج الإعلام، وركن التعارف الصحفي بين الأطفال، وتقديم طاقات ـوليس باقاتـ الزهور من الجنسين في الاحتفالات وهكذا.. من دواعي كسر حاجز النفرة من الاختلاط، بمثل هذه البدايات، التي يستسهلها كثير من الناس. فليتق الله أهلُ الإسلام في مواليهم، وليحسبوا خطوات السير في حياتهم، وليحفظوا ما استرعاهم الله عليه من رعاياهم، والحذر الحذر من التفريط والاستجابة لفتنة الاستدراج إلى مدارج الضلالة، وكل امرئي حسيب نفسه. | |
|