بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين . وبعد
إن أهم ما يقضي به المسلم وقته , علم نافع يعمل على ترجمته الي كلمة تقال , فكل ذلك نسميه الدعوة الى الله عز وجل .
فهذه قواعد مهمة في الدعوة الى الله لعل الله ينفع بها .. فانت يأخي المسلم قدوة .. فلتعلم انه بفسادك قد يفسد اناس وبصلاحك .. قد يصلح أناس فانت قدوة : في علمك .. في عملك .. في دعوتك .
ومن القواعد التي تندرج تحت هذا :
(1) حسن تطبيقك لتعاليم هذا الدين الحنيف فمن اراد نجاة الناس فنجات نفسه اهم من كل احد (ان الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) .
(2) ابدا بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم .
(3) على الداعية من الرجال والنساء مراعاة الواجبات اليومية مع الحرص على عدم التفريط فيها , فهناك واجبات تجاه ربه , وواجبات تجاه بيته .. تجاه نفسه .. تجاه الناس .. تجاه إخوانه في الدعوة .. تجاه مؤسسته الدعوية إذا كان ينتمي الى أحدها .
(5) على الداعية من الجنسين عدم الإهتمام بالنتائج , فمردها الي الله , والذي عليه هو القيام بواجب الدعوة الى الله فقط , فإن الاهتمام بالنتائج يصيب الداعية بالإحباط واليأس أحيانا !!!! قال تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم : ( فلعلك باخع نفسك على آثارهم الم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) .
(6) ينبغي على الداعية أن يبتعد عن الأخلاق الرذيلة التي تشين المؤمن مثل ( الكبر, الغضب, السخرية, الاحتقار, الكذب ,الحسد , التعصب بأنواعه القبلي والمذهبي العلمي .... ) وغيرها .
(7) الحكمة في الدعوة إلى الله من أهم الأسباب في وصول إلى المقصود من الدعوة قال تعالى : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) ... والحكمة هي تقدير الداعية للأمور على حسب اجتهاده فالحكمة هي وضع الشئ في موضعه ، وهذا يرجع إلى تقدير الداعية للموقف وما هية الحمكة المناسبة .. والحر تكفيه الإشارة.
(
الدعوة هي وصول المقصود إلى المدعو ( بأقرب طريق ممكن ) وبحكمة ما لم يكن الطريق محرما فعلى الداعية أن يختار الطريق الأقرب حتى يكسب شيئاً من الوقت يصرفه إلى ما هو أنفع وأفود .
(9) وسائل الدعوة الى الله ليست توقيفية كما يقول البعض- انظر فتوى شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله فى كتاب الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات ص 99- وكان الأنبياء والمرسلين ينوعون في دعوة قومهم قال تعالى على لسان نوح عليه السلام): قال ربي اني دعوت قومي ليلا ونهارا ...ثم إني دعوتهم جهارا .. ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ) والنبي عليه الصلاة والسلام كان يستخدم مع الناس وسائل مختلفة لكل قوم ما يناسبهم وفي ذلك تفاصيل يقدرها العلماء والدعاة الى الله.
وصلى وسلم على نبينا محمدا وآله وصحبه أجمعين