[center]واسلاماه
قال تعالى ()إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّه)) التوبة: من الآية40
كيف اكتب00؟ والى من اكتب00 ؟ والى من أتكلم فيما يحدث وسيحدث مستقبلا00؟ تحدثني نفسي وهناك صوت في داخلي يناديني و يقول لي أما سمعت؟أما رأيت تلك الصور الكاركيوترية التي رسمتها مجلة دنيماركية لشخص المصطفى صلى الله عليه وسلم؟
والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن على هذه المصيبة الجليلة التي تزلزل أركان الإسلام والتي وقعت في القرن الواحد والعشرين (قرن التكنولوجيا والديمقراطية التي ما لبثت أمريكا توزعها على أنحاء العالم وخاصة العالم الإسلامي) ونحن اليوم نحصل على القسط الأكبر (الطعنة) منها الحرب الصليبية التي بدأ بها بوش بحربه على العراق وتمزيق المسلمين ومن ثم تمزيق كتاب الله باسم حرية الصحافة والتعبير و أخر الصيحات التي صدرت ألان هو التطاول على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم هل يستطيع الغرب ان يشتم السامية؟ أو يذكر المحرقة بشيء؟ كما يدعي أو يرسم رسما واحد لأنها خطوط حمراء لا يستطيع أحد أن يتطاول عليها لماذا التطاول على دين ورائه مليار وربع؟ ولماذا على نبي كله رحمه وقال في حقه ري العزة في محكم كتابه
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)) الأنبياء:107
ولا نعلم ما يحدث للمسلمين وعقيدتهم مستقبلا إزاء ما يحدث ألان 00 و يقال عنهم انهم يخططون لخمسين عاما قادمة0
يا ترى كم من مسلم يغار على عقيدته مما يحدث ألان؟
أتكفينا برأيكم كلمات نستنكر ونشجب والمظاهرات والتنديد على ما قامت به هذه الصحيفة حتى ان رئيس دولتهم رفض الاعتذار للمسلمين لا بحجة حرية الصحافة و إنما لهوا نهم واستصغراه لهذه الأمة التي يبلغ تعددها المليار والربع وتسكن أربع قارات تمثل فيها دول وكل منهما له علم وجيش و أعلام وصحافة و إمكانيات اقتصادية هائلة و و و 000
هل تعلم يا أخي ان تعداد الدانمارك هو في كل الأحوال لا يتجاوز الأربعين مليونا ؟
ان صوتي ضاع بين تلك الأصوات المنددة وقلم يعجزه تدبر الكلمات التي ترد على كل ذلك وقلب مشغوف بحب المصطفى صلى الله عليه وسلم، له ذنوبه ومعاصيه كثيرة لا تعد ولا تحصى وحسنات قليلة لا اعلم أهي مقبولة؟ أم لا؟ ولكني جئت بحب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ولا املك غيره وفي أخر العمر اسمع ما سمعت ليت أمي لم تلدني 00ليتني فقدت السمع والبصر وليت الموت جرفني ودخلت القبر وكل ذلك يهون في حب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ماذا نقول لله حينما نقف بين يديه؟
ويسألنا ماذا فعلت حينما نشرت تلك الصحيفة؟
لماذا لم تدافعوا عن حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟
ماذا تقول للحبيب حينما ترد على الحوض ؟
و يسألك ماذا فعلت حيال تلك الهجمة الشرسة؟
بماذا تجيب؟ وبما تعتذر له وعندما يذهب الكذب والنفاق بعيدا والخوف من الموت والتقية التي تقول عنها الآن ،وتبرر ذلك لان الأمة الإسلامية أمة متخلفة لا تملك السلاح والتكنولوجيا لرد بقوة عليهم لا و ألف لا ولكننا يجب ان نعود إلى أنفسنا لأنها مهزومة من الداخل،بنيت على أساس هش خاوية من الأيمان وملئت بحب الدنيا وكره الآخرة ومجرد ريح صغيرة يمكن ان يطير كل ذلك الأيمان الذي تحمله في لحظة واحدة 0
هل تعلم يا أخي حينما تلقي الهادي صلى الله عليه وسلم ويعاتبك على ما فعلت ؟ فيسقط لحم وجهك من هذا العتاب000
ماذا نقول لأنفسنا حينما نقف نؤدي العبادات؟
ونحن لا نملك الشجاعة الكافية لذود عن نبي الإسلام!!!
ماذا نقول لأطفالنا حينما نعلمهم الإسلام وهم يرون ما نرى ويسمعون ما نسمع ونحن سلبيون لم نفعل شيئا يذكر تجاه هذه المصيبة ؟
فماذا يتعلمون منا؟ وعلى ماذا يشبون؟ وما يقولون عنا في أنفسهم؟
فكيف يدافعون عن إسلامهم ونحن ساكتون فعسى الله أن ينقل ما نحن ما فيه إليه و إلا لن يستيقظ الإسلام إلى ابد الآبدين إلى أن يأذن الله تعالى بقوله((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) المائدة:54
وان لم ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله تعالى هو ناصره لقوله تعالى في محكم كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه
()إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّه)) التوبة: من الآية40
أي أن النصر آتي لا محالة سواء بنصرنا أو بغيرنا لان رب الكاف والنون هو معه ويكفيه ذلك وما علينا إلا كلمات قليلة لنصرة،وما علينا أن نراجع أنفسنا ونصحح إيماننا ونعود إلى الإسلام بما جاء محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربه وان نقارن بينه وبين ما نحن عليه فيكون الفوز لنا رغم كل ما نحن فيه من عجز سواء ذلك كدول أو أشخاص والنصر لنا بسبب واحد إلا وهو لمحبتهم للدنيا وكراهيتهم للموت ولكن تذكر يا أخي وصية عمر بن الخطاب إلى سعد(رضي الله عنهما)عندما اعد الجيش وأرسله إلى بلاد فارس لكي يدعوهم إلى الإسلام قال:يا سعد أني لا أخشى عليك من جيش العدو ولكني أخشى من ذنوب الجيش فان تساويتم بالذنوب فالغلبة للعدة والعدد ولكن جيش سعد انتصر على الفرس رغم الفارق في العدة والعدد أنهم نصروا الله فانتصروا في معركة القادسية 0
وفي مقولة أخرى لعمر بن الخطاب لسعد يا سعد كنا أذلاء فأعزنا الإسلام وإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
فلنسأل أنفسنا هل نريد العزة بدول الكفر و الأنظمام إليها أو الدخول تحت مظلتها حتى تدافع عنا؟
أم نتخذ من الإسلام منهجا حتى يعزنا الله به ،وأنت تعلم علم اليقين ان قوة الله فوق كل قوة وقدرته فوق كل قدرة فانظر ذلك كيف فعل الله في الأمم السابقة؟ ولنجعلها نصب أعيننا ولتكون لنا عبرة وعظة ،لان الله تعالى لا يهمه الكمية الكبيرة من البشر ولكن يهمه الإيمان وان قل
فرجعت بذاكرتي إلى ما قرأت وما تعلمت في بيوت الله من العلم الشرعي والسيرة النبوية العطرة وسيرة صحابته الكرام والتابعين الذين أوصلوا هذا الدين الحنيف لنا نحن معاشر المسلمين
و آخذني الحنين أن استرجع تلك الذكريات كيف بعث النبي (صلى الله عليه واله) إلى هذه الأمة المرحومة؟
وكيف بدأ بنشر دعوته ؟ وكيف اسلم على يديه الرعيل الأول ثم العشرات والمئات ومن ثم فتح مكة ومن ثم انتشر الإسلام في بقاع العالم وامتدت الحضارة الإسلامية لتسيطر على العالم لفترة من الزمن و ألان لم توجد بقعة في العالم إلا والإسلام يأخذ حيز منها،فتعالوا نقرا كلمات قليلة لشخوص قد اعتنقت الإسلام في الماضي وان نقارن بينا وبينهم في اعتناق هذا الدين الذي ارتضاه الله تعالى لنفسه حيث
قال((إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلام)) آل عمران: من الآية19
فكيف نحن لا نرتضيه لأنفسنا لان سبحانه وتعالى هو الذي خلقنا وهم الذي يميتنا وهو الذي يبعثنا يوم القيامة أما إلى الجنة أو إلى النار
واعلم يا أخي في الله إذا كنت تحب الله تعالى فبحبك لله تحب رسول الله (صلى الله عليه واله) ومحبته تطبيق سنته
لقوله تعالى ()قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) آل عمران:31
روى حجر بن عسقلان في كتابه النفيس الدرر الكامنة((كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعا في تنصرهم وقد مهد لهم هولاكو سبيل الدعوة بسبب زوجته الصليبية ظفر خاتون وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول ،فاخذ أحد دعاة النصارى بشتم النبي (صلى الله عليه واله)،وكان هناك كلب مربوط فلما بدا هذا الصليبي الحاقد في الشتم زمجر الكلب وهاج وثب على الصليبي و خمشه بشدة فخلصوه منه بعد جهد ،فقال بعض الحاضرين هذا بكلامك في حق محمد (صلى الله عليه واله)،فقال الصليبي كلا هذا الكلب عزيز النفس راني اشر بيدي إليه فظن أني أريد أن اضربه،ثم عاد إلى سب النبي و أقذع في السب عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبي وقطع رقبته في الحال فمات من فوره فعندها اسلم نحو أربعين ألف من المغول في ذلك اليوم))
(الدرر الكامنة ج3 ص202)
كلب يدافع عن المصطفى (صلى الله عليه واله) ويذود عنه
أين نحن من هذا الكلب؟
أجيبوني يا من أ نتسبتم إلى الإسلام؟
لماذا هذا الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين؟
من اجل من؟
ألان تكالبت علينا الأمم الكافرة من كل حدب وصوب كما تتداعى الآكلة إلى قصعتها وذلك لدخول الوهن إلى قلوبنا (الوهن/حب الدنيا وكراهية الموت) والى من اصرخ 000والى من اتجه 000واين ابحث؟
أين أبو بكر؟
و أين عمر؟
وأين عثمان ؟
و أين علي ؟
وأين الصحابة الذين قرأت عنهم في كتب السيرة ؟
وأين ما تعلمت عن دين الله ؟
فتعجبت من كل ذلك أليسوا هؤلاء مسلمين ؟ ونحن مسلمون
أين أنت يا آخي في الإسلام من هؤلاء الرجال ؟
أليسوا نحن رجال وهم رجال أم ماذا تقول أنت؟