فـإنـهـم لايـكذبـونـك ))

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله / وبــعــد



فـإن الله عز وجل حينما أوجـد البشـريـه على الأرض كـان يريدهـم أمماً خيـره
تعبـده وتوحـده وتعمر الأرض بالحب والخـيـر والسلام .


ومـن أجل هذا كان يرسل رسلاً للإنسـان ليـهديـه إلى حيث يكون الأفراد والأمم
صالحين في أنفسـهم متعايشيـن مع غيرهـم , ولكن الإنسان على مر التاريخ
كانت صلته بالأنبيـاء يقبل بعضهم مايعرضونـه ويرفضـه آخرون بفعل نوازع الشـر وغواية البـاطـل .


ومن البدهـي أن يأتـي لهذه الأمـه نبي كمـا هو غيرهـا من الأمم بل إن التبشير به جاء فيمـا لدى الأمم السابقـه سواء من أنبيائـهـا أم من كتبـهـا .


وإنـك لتلمـس دور الأنبيـاء حينمـا يجيئـون لقومـهـم فهم لاتغيب أهدافهـم الساميه
ومثلهم العليـا التي حملهم الله إياها ليوصلوهـا إلى مجتمعاتهم التي يعيشون فيهـا.


وأخيـراً جاء محمد_ صلى الله عليه وسلم_ وهو حامل لصوت الحق والهداية للبشـريـه جمــعــاء وإلـى قيـام الساعـة , وقد قابلـهـا المتكبرون والحاسدون والحاقدون من قومـه وغيرهـم بالفزع والمعارضـة والحـرب في كثيرٍ من الحالات,
وكان التاريـخ شاهداً على المعـانـي الروحيـه والقيـم الإلاهيـه والتي إرتضاها
الكثير من البشر خاصـة المستضعفيـن منهم والذين وجدوا فيهـا تحريراً لهم من الإستعباد ورفعاً لقيود الذلـه والهوان .


وانتشر هذا الديــن بحـب الشـعوب لـه وإن قـال البـعض بأنـه انتشـر بالسـيـف
لأنـك ترى أكـثـر الدول المسلمـه المعاصـره لم تشـهـد فتحـاً إسلاميـاً لها بل
جاءت منقادة بفرح وسرور تعيشه بقلوبهـا وسائر تقلباتهـا الحياتيـه , ولم نر مسلماً في العالم ترك دينـه بعد رضاه به ولو كـان جاءه مكرهـاً لرأينا من يحاول تركـه والتخلص من الإرتباط به , ولكننـا بعكس هذا نرى إقبـال جميـع أمم الأرض
على التعرف عليـه ومن ثم الترحيـب به كمنقـذ للشـعوب من إرهاق الضلال وقسـاوة الأفكـار التي يُـحـاول تزويقـهـا وتلميعـهـا لعلهـا تجد قبولاً ورضاً من أفراد شـعوبـهم , ولكن أفكار الإسلام التي هي من وحي الرب وإمداداتـه كانت
هي الغـالبـة في كل نواحـي الأرض (( والله غالـبٌ على أمـره ))
ممـا أوجـد فزعـاً رهيبـاً لدى المضليـن والمبطليـن والذين يعيشون على الفسـاد والإنحـراف في الأرض ولا يرتضون أن يعيش العالم طهراً ونقاءً وعفافا.


وما هذه الرسوم التي يجري الترويج لـهـا في الغرب ألا فيض من غيـــض يقـفون به أمــاام وجــه طوفــان الإســــــــلام الخـــيـر الذي هو بمثابـة سفيـنـة النجـاة لأمم الأرض التي أعيـاهـا ماتعيشـه مـن تعاسـة وألمٍ وضيـاع .


وكـانت تبريراتـهـم لرسومـهـم هذه بأنـهـا جاءت تحت ضلال الحـريــه ! ,
وهؤلاء الزاعمون لذلك نقـول لهـم : مـاذا لـو وقفـت جمـوع مـن الشبـاب المسـلم في شوارع الدنـمارك وباريـس ولندن وأخـذت ترمـي المـاره بالسباب والشتـائم
والقاذورات هـل سيُـصـنـف الغربيـون هذه التصرفـات بأنهـا مظاهـر حضاريـه وأساليـب تقدميـه ينبغي أن تكون قدوة لشـعوب الأرض لتسيـر على نهجـهـا وتمضي على هداها .


وأخـيـراً نقول لجمــيـع أعداء الإسلام من الغربيين وغيرهــم .


(( مـــــوتــــوا بغيظــــكـــم )) فالإسـلام قـادم بإذن الله رغـم كيد الكـائـدين وعدوان المعتـديـن وإن أرادوا صــد الشـعوب والتعميــه عليـهـا .


ونضيـف قائليـن لهؤلاء وأمـثـالـهـم (( إن كنت ريـحـاً فقد لاقيـت إعصـاراً ))


وصلى الله وسلم على نبيـنـا محمدً ......
__________________
[(( سُبحان الله وبحمدهـ ,, سبحان الله العظِيـم ))
((رجـاء كـُل من ينقــِل كتاباتـِي ,, أن يذكر المصدر ,, نفع الله بنا وبكم الإسلام والمسلمين.