كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: اهتزاز الأرض بعد هطول المطر الثلاثاء مارس 17, 2009 9:33 am | |
| اهتزاز الأرض بعد هطول المطر
قال تعالى : ( و ترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت و أنبتت من كل زوج بهيج ) [ سورة الحج : 5، 6 ]. هذه الآية عظيمة الشأن ، عالية القدر من آيات القرآن العظيم ، ساقها الله سبحانه و تعالى إلى عباده المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم فالإيمان يزيد و ينقص . الآية تقول إنك ترى الأرض يابسة خاملة ساكنة .. فكل ما فيها ساكن لا يتحرك ، و كل سكانها و كائناتها محكوم عليها بالموت و الهلاك إذا لم ينزل عليها الماء .. البكتريا .. الفطريات ... الطحالب ... البذور ... السيقان الأرضية .. البصلات ... البصيلات .. حويصلات الديدان ، بويصلات الحشرات .. كل هذه التراكيب تعيش تحت الأرض في سبات و سكون هاجعة لا تتحرك وتأخذ أقل حجم لها ، و أقل مساحة كأنة تنخفض العمليات الحيوية إلى أقل معدل في حياة الكائنات الحية الموجودة بها ، حتى جزيئات التربة ، و تسبح الأرض هامدة ساكنة ، سكون يشابه سكون القبور .. أنظر إلى هذه الأرض القاحلة المتماسكة الجزيئات إذا لم ينزل عليها المطر بأنها تظل هكذا إلى أن تأتي اللحظة الحاسمة إشارة الإلهية العجيبة ( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت و ربت ) تبدأ الحركة . الجراثيم الموجودة تنبت وتتحرك تبدأ الحويصلات الساكنة في الإنبات و الحركة ، حويصلات الديدان تنشط و تتحرك ، البصلات ، البصيلات ، الديدان ، السيقان الأرضية ، الحبوب ، البذور ملايين الكائنات تسري فيها الحياة فتتحرك الأرض و تهتز ، هذا المنظر البديع المعجز يصوره ربنا سبحانه و تعالى بقوله ( اهتزت ) و تبدأ علميات الانقسام و امتصاص الماء ، و تحليل الغذاء المعقد إلى وحدات أقل ارتباط و أكثر عدداً و اكبر حجماً ، و تبدأ عملية تأين عجيبة في جزيئات التربة ، و تتجمع الجزيئات في جزيئات التربة ، و نشط الديدان الأرضية في شق الأنفاق الأرضية و ابتلاع كميات هائلة من التربة المتلاصقة و إخراجها بعد ذلك مفككة ، و بهذا تزداد التربة في الحجم و تربو أي تزداد و تنتفخ و هذا المشهد طالما شاهدنا صوره مصغرة منه عند وضع الخميرة في العجين ، تبدأ الخيرة في نشاطها الحيوي ، و يزداد حجم العجين حتى يغيض من الإناء , ولولا نزول الماء لم يتم ذلك .{ من كتاب : إعجاز النبات في القرآن الكريم ( تأليف الدكتور نظمي خليل أبو العطا )} | |
|