كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: ماذا يريدون من المرأة؟ السبت مارس 21, 2009 3:12 am | |
| --------------------------------------------------------------------------------
ماذا يريدون من المرأة؟
الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
خلق الله المرأة لأداء مهمة عظيمة في الحياة فهي سكن الرجل: (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا) جعل الله المرأة محل النسل بالحمل والولادة والرضاعة.
وشرع النكاح الذي يتكون منه المجتمع البشري، فالمرأة أساس الأسرة والأسرة أساس المجتمع ولكون المرأة محل النسل أحاطها الله بسياج منيع يحفظها من تلاعب المتلاعبين كي لا تفسد هذه التربة الصالحة التي تنبت فيها بذور المجتمع: (نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ) .
ففرض عليها الحجاب الذي يكف عنها نظرات المفسدين الذين في قلوبهم مرض ومنعها من التبرج والزينة كي لا يطمع بها ذئاب البشر.
ومنعها من السفر بدون محرم كي لا يتلقفها في حال بعدها عن بلدها وأقاربها من يطمع في إفسادها لأنها ضعيفة سريعة الانخداع أمام الترغيب والترهيب.
ومنعها من الخلوة مع رجل ليس من محارمها كي لا يطمع الشيطان بعضهما ببعض.
ومنعها من الاختلاط بالرجال حتى في مواطن العبادة فشرع لها الصلاة في الجماعة خلف الرجال وفضل صلاتها في بيتها بعيدة عنهم.
وأما ما يكون في الحرمين وقت الزحام فهو حالة استثنائية للضرورة مع وجوب التحفظ في هذه الحالة من الرجال والنساء مهما أمكن التحفظ. فإن حصل اختلاط في الحرمين غير مقصود ولا مقدور على التخلص منه فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها - كل هذه الاحتياطات لصيانة المرأة والمحافظة على كرامتها.
وأمر الله كلاً من الرجال والنساء بغض أبصارهم وحفظ فروجهم. لأن ذلك أزكى لهم وأخبر سبحانه بأنه عليم بما يصنعه كل منهما من خيانة البصر.
هذا هدى الإسلام في المحافظة على كرامة الجنسين وتطهير المجتمع من جريمة الزنا واختلاط الأنساب وفشو الأمراض الجنسية لكن الغرب الكافر يريد إفساد المجتمع المسلم وتدميره ولما علم أن إفساد المرأة أعظم سلاح يغزو به المسلمين ركّز عليه ونادى بحرية المرأة وذلك بخروجها على الآداب الشرعية. وسمى ذلك حرية. من باب الخداع - وإلا فهو في الحقيقة غاية العبودية والذلة والرق لأن الحرية الحقيقية هي التخلص من عبودية الشهوة وطاعة الشيطان.
كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
هربوا من الرق الذي خلقوا له *** فبلوا برق النفس والشيطان
فبالله عليكم أيها العقلاء هل الحرية تكون بطاعة الله وعبادته التي هي مناط سعادة الإنسان وصلاحه أو بطاعة الغرب الكافر الذي يريد أن تكون المرأة حمى مباحاً لكل مفسد.
حيث يأمرها بالسفور وخلع الحجاب وأن تخلو مع من شاءت وتسافر مع من شاءت وتسكن مع من شاءت، ثم يأتي من أبناء المسلمين رجالاً ونساءً من ينعق بأفكار الغرب نحو المرأة المسلمة.
ودون نظر إلى أوامر الله ونواهيه ودون نظر إلى ما وقعت فيه المرأة الغربية التي جردت من كرامتها وخرجت من بيتها وضيعت أسرتها وفي النهاية يرمى بها في دور العجزة حيث لا أسرة ولا قَيِّم يقوم عليها في حالة كبرها وضعفها بل يستمتع بها الرجال في حال شبابها ونضارتها استمتاعاً غير شرعي. فإذا انصرفت أنظارهم عنها لذبول جسمها وذهاب نضارتها رميت مع سقط المتاع.
أقول لقومي : أفيقوا وفكروا ولا تكونوا أعواناً لعدوكم على هدم كرامتكم فتخربون بيوتكم بأيديكم وأيدي عدوكم.
(صحيفة الجزيرة) الثلاثاء 03 ربيع الأول 1426 العدد (11884) | |
|