هموم الفتاة الجامعيه
كثير من الفتيات تظن أن همومها تنتهي بمجرد القبول في إحدى الكليات وحصولها على لقب ( فتاة جامعية ) ولكن الواقع أن هناك هموما تطاردها وتقلقها ، ومنها :
--------------------------------------------------------------------------------
المظهر:
الجمال
نعمة والميل إليه فطري ولاسيما عند المرأة كما قال تعالى (أومن ينشؤ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله جميل يحب الجمال ) ولكن هل من المعقول والمشروع أن تجلس المرأة أمام المرآة الساعات الطوال ، وتجعل من نفسها مسرحا للتجارب والألوان!!
2 - همّ الزواج :
مع بداية الحياة الجامعية تفكر كثير من الفتيات في مسألة الزواج ، وينتابها القلق ، وتسأل نفسها متى يأتي الزوج المناسب؟ وما هي مواصفاته ؟ وهل أترك الدراسة عند مجيء فارس الأحلام ؟
والواقع أن الجمع بين الدراسة والزواج أمر ممكن عندما تتوفر العزيمة والتنظيم للوقت ، وفكرة ترك الزواج من أجل الدراسة فكرة غير صحيحة ، والأفضل للفتاة الجامعية ألا تشغل فكرها بهذه المسألة، وتجتهد في دراستها إلى أن يجيء الوقت المناسب .
3- هم الحب الزائف :
إن بعض الفتيات الجامعيات يحملن هذا الهم ،بل يبحثن عن فارس الأحلام من خلال الهاتف وغرف الدردشة، لينقذها من مشكلاتها العاطفية والنفسية فتقع فريسة سهلة لذئاب الحب .
ويلعب ضعف الوازع الديني ، وضعف الرقابة الأسرية دوراً كبيراً في سرعة الانحراف .
لا تصدّقي يا بنت الأصول أن زواجاً ناجحا يمكن أن يتم من خلال الجوال ... ولا تظني أن رجلاً شريفاً سوف يرتبط بفتاة أقامت معه علاقة غرامية بعيدة عن أعين الأسرة .
احذري أيتها العاقلة من السقوط فإن سقوط المرأة فيه ثلاث مصائب مصيبة سقوطها ، ومصيبة سقوط من أوجدوها ، ومصيبة سقوط من توجدهم.
نوائب الأسرة قد يسترها البيت إلا عار المرأة كما يقول الأديب الرافعي .
4- همّ المذاكرة والدراسة :
كثير من فتيات الجامعة تعيش قي قلق دائم بسبب هم المذاكرة والدراسة دون أن يكون لديها نظام زمني وبرنامج عملي لدراستها وتحصيلها ثم تلقي اللوم على صعوبة الأسئلة أو ظلم الأساتذة !!
فغياب التنظيم للوقت - وربما بعض المشكلات الأسرية- يعوقها عن التحصيل والدراسة .
إن الخطوة الأولى في علاج هذه المشكلة هي معرفة السبب ثم وضع الحلول المناسبة ، فالتنظيم بدل الفوضى، والمذاكرة الفورية بدل التأجيل إلى أيام الامتحان ،ولاشك أن اللجوء إلى الله تعالى له دور كبير في تيسير الصعوبات .
5- همّ الوظيفة بعد التخرج:
هذا الهمّ يكبر في السنة الأخيرة من الجامعة فتبدأ الطالبة تتسـاءل : هل أجد وظيفة ؟ وهل الوظيفة مناسبة ؟ وأين ستكون الوظيفة ؟ وإذا لم أجد وظيفة فماذا أفعل ؟ وعلاج هذا الهمّ هو في أمور :
أ- تصحيح النية من الدراسة حتى لا يفوتها النفع في الدنيا والأجر في الآخرة .
ب- التفكير في الحاضر والاجتهاد في الاستفادة منه والتوكل على الله في تدبير المستقبل (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) .
ج- أن تفهم أن هناك وظائف أخرى خلقت لها المرأة ، كوظيفة العبادة والاستخلاف ، ووظيفة إنشاء البيت المسلم ، وتربية الأجيال ... بل إن مجرد الثبات على الإيمان والعمل الصالح من أعظم الوظائف الأساسية في الحياة
[center]