كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: رساله من رائد فضاء الجمعة أبريل 03, 2009 1:22 pm | |
| رسالة من رائد فضاء
كثيرون هم الذين يصعدون الجبال..وكثيرون الذين يصعدون الطائرات..ولكن الذين يصعدون إلى الفضاء قليلون.. إلا الذين يصعدون إلى الفضاء على أجنحة الخيال.. ولقد رأيتني أصعد إلى الفضاء بمركبة الخيال.. وحين التفت إلى الخلف رأيت ما جعلني أصيح هاتفاً:
يا أسارى الأرضِ... يا كلَّ سجينْ!
في سجون الظالمينْ
أنا في مركبتي أمضي كومضِ البرقِ
إنني أنأى.. ولا تبتعدونْ.. !
وبرغم البُعد تدنون.. وتدنون.
أجل تقتربونْ
تتبعوني.. تصحبوني
إنكم في قمرتي..
بل في ثنايا القلبِ والقلب سعيدٌ- تنفذونْ
أنكم عندي هنا نحوَ المعالي تصعَدون
وعلى أجنحةِ الصبرِ أراكم تسبقون.. !
أنا في مركبتي أعلو.. وأعلو.. وأرى
تحتَ أقدامي جميعَ الظالمينْ
تحت أقدامي جميعَ المجرمينْ
إنني أبصرُ كل الظالمينَ الآن.. إلا الساقطينْ
إنهم قد فرشوا أعناقهم تحتَ نِعالِ الظالمينْ
ولذا غابوا وذابوا
في حُثالاتٍ وطينْ
غَرَقوا في الدَّركِ...
في الدَّرك المَهينْ
بَعدما ظنوا الرِّياءَ
في مساعيهم ذكاءَ
إنهم كانوا يَؤزون على الإجرام أزّاً
كلَّ عاتٍ مُتجبرْ
لينالوا عنده مجداً وعِزاً
ليصبّوا حِقدهم في الأبرياءْ
ويُذِلوا الأتقياءْ
فغدا الكيدُ ومن كادوا هَباءْ
وغدا ما قالهُ المغرورُ وهماً وهُراءْ
وبدا للماكرين الأذكياءْ
أنهم...
لم يكونوا في هواهمْ عقلاءْ
قد دَهَتنا (جونتنامو)... !
آلمتنا (جونتنامو)... !
أحزنتنا (جونتنامو)... !
إنما... !
في بلادي... !
في بلاد العُربِ ألفُ (جونتنامو)... !
لا ترى فيها العُصاة.. !
لا ترى فيها البُغاة.. !
لا ترى فيها الزُّناة.. !
إنما اكتظَّت بمن صَلّوا وصاموا
وعلى الحق استقاموا.. !
ما القضية؟
إنهم جندُ (صلاح الدينْ).. !
لم يزوروا (الكَمبَ) أو (مَدريدَ)
حيث يُغتالُ السَّلامُ..
حيث يَنحطُّ الكلامُ..
فالأمامُ الخلفُ والخلفُ الأمامُ.. !
والمُحاماة عن الحقِّ حرامُ.. !
حيث ترتدُّ السِّهامُ..
لتهُدَّ (المسجد الأقصى)..
حينذاكَ (الهيكلُ) المزعوم يُبنى ويقامُ.. !
وترى (شَيلوكَ) في المِحرابْ..
إنه (شَيلوك)... هل تعرفه؟
إنه (الشيخُ) لقومي و (الإمامُ)..
والفراعينُ (اقتدوا) طَوعاً
وفي (الصَّف) استقاموا..
وعلى (القُدسِ) السَّلامُ... !
إنني أعلو وأعلو
وأرى تحتي جميعَ الظالمينْ
وأرى (فِرعوننا) المنفوخَ كِبراً
ذلك العِملاقْ
قد تراءى صاغِراً لا يستبينْ
حجمهُ كالفأر.. كالصرصارِ بلْ
نملةٌ جَوعى..
وفي حالٍ مَشينْ
في العلا تتقلبُ الأحوالُ.. !
فقوانينُ (العلا)
غيرُ قوانينِ الألى قد عَربَدوا في الأسفلينْ
أنزلوكُمُ في الزنازينِ.. وظنّوا
أنهم يَعلونَ لما تَنزلونْ
جَهلوا ميزانَ ربِّ العالمينْ
حيثُ يَعلو النازلونْ.. !
ويَخرُّ الصاعدونْ
حيثُ يَقوى الضُعفاءْ.. !
ويذلَّ الأقوياءْ.. !
حيثُ يَرقى للنَّعيم البُؤساءْ
ويُساقُ المترفونَ المارقونْ
لشَقاءٍ وبَلاءْ
يستكينون لأمرٍ عادلِ
يستجيبون لحكمٍ فاصلِ
صاغرينْ...
قُمْ وبشّرْ يا فؤادي الصَّابرينْ
ثم قُلْ: يا ظالمونْ
لكمُ الويلُ ابتداءَ
ووراءَ الويلِ ويلاتٌ وهُونْ
حيثُ لا ينفعُ مالٌ وبَنونْ
حيثُ لا جندٌ ولا حاشيةٌ أو ناصرونْ
والأخلاءُ غَدَوا أعداءَ... إلا المُتَّقينْ | |
|