إلى أين تمضي بنا الحياة

بسم الله
من أخيكم يوسف الذي يحبكم كثيرا
لا تنسوه من دعائكم

الأمس....
اليوم......
المتسقبل....

تمضي بك الحياة بين ذكريات الماضي
مروراً بمرارة الحاضر
وتوجسات المستقبل

تندم على ماضيك
فقد ضيعت أشياء
واليوم تريد شيء
وغداً تسعى لشيء
تبني بنيانك والعمر يمر
بين صبا وشباب وعنفوان ثم تباطأ حركتك
وسرعة مرور الوقت
الأيام تمضي بك سريعة سرع الضوء
اليوم ستنهي عمل
تكتشف أنك تنهيه في بضعة أيام
وغداً لديك عمل
تنهيه في بضعة أسابيع
وأنت تركض والناس يركضون
كلٌ له هدف و أمل
قد يكون الهدف بلا تخطيط
تتسارع وتيرة الحياة
والكل يركض
ركض ركض ركض

متى تعطي لنفسك الراحة ؟
لا تعلم
متى تستوقفك لحظة تفكر هل أنت على الطريق الصحيح ؟
لا تدري
متى تُهيئ لنفسك فرصة هدوء ؟
ولكن هيهات تجد الفرصة

تبكي كثيراً من شدة الندامة على ماضيك
العمل لا ينتهي
و لا زلت تركض
وتركض
وتركض

فجأة
تكتشف أنك في خريف العمر
تنظر إلى المرآة شاب الصدغين و الغرة
وغزتك جموع الشيب
قد ينساك الجميع
في خضم هذه الحياة

أما آن لهذا الجسد أن يستريح ؟
إن ما يمر به الإنسان خلال ثلاثون سنة ليس بشيء بسيط
فكيف تكون خلال بضع وسبعون سنة
أمور عظيمة جليلة في واقع حياتك ووجهة نظرك

لا بأس
قد آن لك أن تستريح