knozeslamia--كنوز اسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق ياخذك الى الجنة
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
لقد تم بمشيئه الله تعالى افتتاح مؤسسة استديوهات كنوز اسلامية للانتاج والتوزيع الاسلامى للاستعلام يرجى الدخوول هناااا
 

 

 ** الكاف ** في قوله تعالى { ليس كمثله شيء }

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كنوز اسلامية
admin
admin
كنوز اسلامية


ذكر
عدد الرسائل : 3804
العمر : 32
بلدك : مصر
السٌّمعَة : 1
نقاط : 5028
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

** الكاف ** في قوله تعالى { ليس كمثله شيء } Empty
مُساهمةموضوع: ** الكاف ** في قوله تعالى { ليس كمثله شيء }   ** الكاف ** في قوله تعالى { ليس كمثله شيء } Emptyالأحد أبريل 05, 2009 2:25 am

{ ليس كمثله شيء }

تقع الكاف في مخاطبة المذكر مفتوحة، وفي مخاطبة المؤنث مكسورة، نحو قولك: لكَ ولكِ ،
وتدخل في أول الاسم للتشبيه فتخفضه، نحو قولك: زيد كالأسد، وهند كالقمر.
قال الأخفش: قد تكون الكاف دالة على القرب والبعد، كما تقول للشيء القريب منك: ذا، وللشيء البعيد منك: ذاك.
وقد تكون الكاف زائدة كقوله عز وجل: " ليس كمثله شيء " . أي: ليس مثله شيء.
وتكون للتعجب كما يقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة.
(( فقه اللغة للثعالبي ))

والكافُ: حَرْفُ جَرٍّ، ويكونُ للتَّشبيهِ، وللتَّعْليلِ عند قومٍ، ومنه: " كما أرْسَلْنا فيكُم رَسولاً ". أي: لأَجْلِ إرْسالِي. وقولُه تعالى: " اذْكُروهُ كما هَداكُم " .
وللاسْتِعْلاَءِ: كُنْ كما أنتَ عليه.
وكخَيْرٍ في جَوابِ: كيْفَ أنتَ؟
وللمُبادَرَةِ: إذا اتَّصَلَتْ ب " ما " نَحْو: سَلِّمْ كما تَدْخُلُ، وصَلِّ كمَا يَدْخُلُ الوقْتُ.
وللتَّوكيدِ: وهي الزائِدَةُ " ليس كَمِثْلِهِ شيءٌ " .
وتكونُ اسْماً جارًّا مُرَادِفاً " لمِثْلٍ " ، أو لا تكونُ إلا في ضَرورةٍ، كقولِهِ:[/right]
يَضْحَكْنَ عنْ كالبَرَدِ المُنْهَمِّ
وتكونُ ضَميراً مَنصوباً ومَجْروراً نحو: " ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلَى " .
وحَرْفَ معنىً لاحِقَةً اسم الإِشارةِ: كذلك وتِلْك، ولاحِقَةً للضميرِ المُنْفَصِلِ المنصوبِ: كإيَّاكَ وإياكُما، ولِبَعْضِ أسْماءِ الأفْعالِ: كحَيَّهَلَكَ ورُوَيْدَكَ والنَّجَاكَ، ولاحِقَةً لأَرَأَيْتَ بمعنَى أخْبِرْني نحوُ: " أرأيْتَكَ هذا الذي كَرَّمْتَ علَيَّ " .
(( القاموس المحيط للفيروزآبادي )) .

أما كاف الجر: فحرف ملازم لعمل الجر.
والدليل على حرفيته أنه على حرف واحد، صدراً، والاسم لا يكون كذلك.
وأنه يكون زائدًا، والأسماء لا تزاد.
وأنه يقع مع مجروره صلة من غير قبح، نحو: جاء الذي كزيد. ولو كان اسمًا لقبح ذلك؛ لاستلزامه حذف صدر الصلة من غير طول.
ومذهب سيبويه أن كاف التشبيه لا تكون اسمًا إلا في ضرورة الشعر. كقوله: [/right]
يضحكن عن كالبرد المنهم
أي: عن مثل البرد.
فالكاف هنا اسم بمعنى: مثل؛ لدخول حرف الجر عليه.
ومذهب الأخفش والفارسي، وكثير من النحويين، أنه يجوز أن تكون حرفًا واسمًا، في الاختيار. فإذا قلت: زيد كالأسد، احتمل الأمرين.
وشذ أبو جعفر بن مضاء، فقال: إن الكاف اسم أبدًا؛ لأنها بمعنى مثل.
وذكر بعض النحويين أن لكاف التشبيه ثلاثة أحوال:
فالاول: تتعين فيه الحرفية، وذلك إذا وقع زائدًا، نحو قوله تعالى : { ليس كمثله شيء } .
قيل: وكذلك إذا وقعت أول كافين، كقول خطام المجاشعي:
وصاليات ككما يؤثفين
قلت: وفي هذا نظر، من وجهين: أحدهما: أن الكاف الأولى في ذلك زائدة، كالكاف في : { ليس كمثله شيء } . فلا حاجة لإفراده بالذكر.
والآخر أن الكافين في البيت يحتملان ثلاثة أوجه:
أولها أن تكون الأولى حرفًا والثانية اسمًا، كما ذكر.
وثانيها أن يكونا حرفين أكد أحدهما بالآخر، كقول الشاعر: ولا للما بهم أبداً دواء
وثالثها أن يكونا اسمين أكد أحدهما بالآخر.
وقد أشار الزمخشري إلى ذلك، قال: ولك أن تزعم أن كلمة التشبيه كررت، للتأكيد، يعني: في قوله تعالى : { ليس كمثله شيء } ، كما كررها من قال:
وصاليات ككما يؤثفين
وزاد بعضهم فيما تتعين فيه الحرفية أن تقع مع مجرورها صلة، كقول الشاعر:
ما يرتجى، وما يخاف جمعا
فهو الذي كالغيث والليث معا
قال: تتعين الحرفية في ذلك لإجماعهم على استحسانه. ولو كانت الكاف في ذلك اسمًا لزم أن يكون المبتدأ محذوفًا من الصلة، أي: فهو الذي هو كالغيث.
وحذف المبتدأ من صلة الذي في مثل ذلك قبيح.
قلت: وفي كلام الجزولي، وابن مالك، وغيرهما، ما يدل على جواز الأمرين في ذلك، مع ترجيح الحرفية.
قال الجزولي: والأحسن الأجود ألا تكون كاف التشبيه في صلة الموصول إلا حرفًا.
وقال ابن مالك: وإن وقعت صلة فالحرفية راجحة.
والثاني: تتعين فيه الاسمية، وذلك في خمسة مواضع: أحدهما أن يقع مجرورًا بحرف جر. كقول الشاعر:
بكا للقوة الشغواء جلت فلم أكن
لأولع إلا بالكمي المقنع
وثانيها أن يضاف إليه. كقول الشاعر:
تيم القلب حب كالبدر، لا بل
فاق حسنًا من تيم القلب حبًّا
وثالثها أن يقع فاعلاً. كقول الأعشى:
أتنتهون، ولن ينهى ذوي شطط
كالطعن، يذهب فيه الزيت، والفتل
ورابعها أن تقع مبتدأ. كقوله:
أبداً، كالفراء فوق ذراها
حين يطوي المسامع الصرار
وخامسها أن تقع اسم كان كقوله:
لو كان في قلبي كقدر قلامة
حبًّا لغيرك ما أتتك رسائلي
وزاد بعضهم سادسًا، وهو أنت تقع مفعولًا. كقول النابغة:
لا يبرمون إذا ما الأفق جلله
برد الشتاء من الإمحال كالأدم
واعلم أن منهم من تأول هذا كله، على حذف الموصوف، وإقامة الصفة التي هي الجار والمجرور مقامه.
والثالث: تجوز فيه الحرفية والاسمية. وهو ما عدا ما ذكر.
واعلم أن الكاف التي هي حرف جر قسمان: زائدة، وغير زائدة.
فغير الزائدة لها معنيان: الأول: التشبيه: نحو زيد كالأسد. ولم يثبت أكثرهم لها غير هذا المعنى.
الثاني: التعليل: ذكره الأخفش وغيره، وجعلوا منه قوله تعالى : " كما أرسلنا فيكم رسولاً " .
قال الأخفش: أي: لما فعلت هذا فاذكروني.
قال ابن مالك: وورودها للتعليل كثير. كقوله تعالى : " واذكروه كما هداكم " .
وقوله تعالى " ويكأنه لا يفلح الكافرون " ، أي: أعجب لأنه لا يفلح الكافرون.
وكذا قدره ابن برهان. وحكى سيبويه: كما أنه لا يعلم فتجاوز الله عنه.
والتقدير: لأنه لا يعلم فتجاوز الله عنه.
وزاد ابن مالك معنى ثالثًا، وهو أن تكون بمعنى على. قال: كقول بعض العرب كخير، في جواب: كيف أصبحت؟ حكاه الفراء.
قلت: ذكر بعض النحويين أن هذا مذهب الكوفيين والأخفش.
قال: وحكى الأخفش عن بعض العرب أنه قيل له: كيف أنت؟ فقال: كخير. يريد: على خير.
وعلى هذا خَرَّجَ الأخفش قولهم: كن كما أنت.
وأقول: تأويل ذلك ورده إلى معنى التشبيه أولى من ادعاء معنى، لم يثبت. وقد أول قوله: كخير على حذف مضاف، أي: كصاحب خير.
وأما قولهم: كن كما أنت، ففيه أربعة أوجه:
الأول: أن الكاف للتشبيه وما زائدة، والأصل: كن كأنت، أي: كن مماثلا الآن لنفسك قبل. ولا ينكر تشبيه الشيء بنفسه، في حالين مختلفين. وعلى هذا ف " أنت " في موضع جر بالكاف. وقد ورد دخول كاف التشبيه على أنت وأخواته.
الثاني: أن تكون ما كافَّة للكاف عن العمل، وأنت مبتدأ، وخبره محذوف. أي: كما أنت عليه، أو كائن.
الثالث: أن تكون ما كافة أيضًا، ومهيئة لدخول الكاف على الجملة الفعلية، وأنت مرفوع بفعل مقدر، أي: كما كنت. فلما حذف الفعل انفصل الضمير.
الرابع: أن تكون ما موصولة، وأنت خبر مبتدأ محذوف، أي: كالذي هو أنت.
وذكر بعضهم للكاف معنى آخر، وهو أن تكون بمعنى الباء. قال: كقول العجاج، وقد قيل له: كيف أصبحت؟ فقال: كخير.
قال: يجوز في هذا المثال أن تكون الكاف بمعنى الباء، وأن تكون بمعنى على.
قلت: وليست الكاف بمعنى الباء، ولا بمعنى على، إذ لا دليل على ذلك. وقد تقدم تأويل هذا المثال.
**مسألة كاف الجر غير الزائدة كسائر حروف الجر، في تعلقها بالفعل أو ما في معناه؛ لأن جميع حروف الجر لا بد لها من شيء تتعلق به، إلا الزوائد ولولا، ولعل في لغة من جر بها على خلاف في بعض ذلك.
وذهب الفارسي إلى أن الكاف لا تتعلق بشيء، وتبعه ابن عصفور في بعض تصانيفه، ونقل عن الأخفش، وهو ضعيف.
وأما الكاف الزائدة فقد وردت في النثر والنظم.
فمن النثر قوله تعالى : { ليس كمثله شيء } فالكاف هنا زائدة، عند أكثر العلماء، والمعنى: ليس مثله شيء.
قالوا: لأن جعلها غير زائدة يفضي إلى المحال، إذ يصير معنى الكلام: ليس مثل مثله شيء. وذلك يستلزم إثبات المثل، تعالى الله عن ذلك.
وزيادتها في كلام العرب غير قليلة؛ حكى الفراء أنه قيل لبعضهم: كيف تصنعون الأقط؟ فقال: كهين. يريد: هينًا. فزاد الكاف.
وفي الحديث : " يكفي كالوجه والكفين " . أي: يكفي الوجه والكفان. قيل: ومن زيادتها قوله تعالى : { وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون } .
فإن قلت: ما فائدة زيادتها في الآية؟ قلت: فائدتها توكيد نفي المثل، من وجهين: أحدهما لفظي، والآخر معنوي.
أما اللفظي فهو أن زيادة الحرف في الكلام تفيد ما يفيده التوكيد اللفظي، من الاعتناء به. قال ابن جني: كل حرف زيد في كلام العرب فهو قائم مقام إعادة الجملة مرة أخرى. فعلى هذا يكون المعنى: ليس مثله شيء، ليس مثله شيء.
وأما المعنوي فإنه من باب قول العرب: مثلك لا يفعل كذا. فنفوا الفعل عن مثله، وهم يريدون نفيه عن ذاته؛ لأنهم قصدوا المبالغة في ذلك فسلكوا به طريق الكناية؛ لأنهم إذا نفوه عمن هو على أخص أوصافه فقد نفوه عنه. ذكر ذلك الزمخشري.
قال: فإذا علم أنه من باب الكناية لم يقع فرق بين قوله: ليس كالله شيء، و " ليس كمثله شيء " إلا ما تعطيه الكناية من فائدتها.
وقال ابن عطية: الكاف مؤكدة للتشبيه. فنفي التشبيه أوكد ما يكون. وذلك أنك تقول: زيد كعمرو، وزيد مثل عمرو. فإذا أردت المبالغة التامة قلت: زيد كمثل عمرو. ومثل هذا قول أوس بن حجر:
وقتلى كمثل جذوع النخيل
تغشاهم مسيل منهمر
وقول الآخر:
سعد بن زيد إذا أبصرت فضلهمما
إن كمثلهم في الناس من أحد
فجرت الآية على عرف كلام العرب. وأنشد غيره:
ليس كمثل الفتى زهير
خلق يوازيه في الفضائل
قلت: وذهب قوم إلى أن الكاف في الآية ليست بزائدة. ولهم في ذلك أقوال: الأول: أن مثلًا هي الزائدة؛ لتفصل بين الكاف والضمير. فإن إدخال الكاف على الضمير غير جائز، إلا في الشعر. وهذا القول فاسد، لأن الأسماء لا تزاد.
الثاني: أن مثلًا بمعنى الذات، أي: ليس كذاته شيء.
الثالث: أن مثلًا بمعنى الصفة، أي: ليس كصفته شيء.
الرابع: أن تكون الكاف اسمًا بمعنى مثل، وهو من التوكيد اللفظي.
وقد أشار إليه الزمخشري؛ قال: ولك أن تزعم أن كلمة التشبيه كررت للتأكيد، كما كررها من قال:
وصاليات ككما يؤثفين
ومن قال:
فأصبحت مثل كعصف مأكول
الخامس: قال بعض أهل المعقول: الحق أن قوله تعالى : { ليس كمثله شيء } محمول على المعنى الحقيقي. ويلزم منه نفي المثل مطلقًا، بطريق برهاني، وهو الاستدلال بنفي اللازم، على نفي الملزوم. فإن مثل المثل لازم للمثل، لأنه إذا كان للشيء مثل يكون ذلك الشيء مثل مثله.
وأورد عليه أنه لو كان المراد نفي مثل المثل لزم المحال، لأنه يلزم نفيه - تعالى عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا - لأنه مثل لمثله.
وأجيب بأنه إنما يلزم من ذلك نفي هذا الوصف، أعني وصف مثل المثل، عن الله تعالى، لا نفيه تعالى، ولا محذور في نفي هذا الوصف عنه، فإن نفي هذا الوصف إما أن ينفي الموصوف، أو ينفي المثل. ونفي الموصوف ممتنع لذاته، فيكون بنفي المثل.
قلت: وقد رد هذا القرافي في شرح المحصول بأن قال: القاعدة في القضايا التصديقية أن الحكم فيها إنما يكون على ما صدق عليه العنوان، ونعني بالعنوان: ما عبر عن المحكوم عليه به. فإذا حكمنا بالنفي، على جميع أمثال المثل، فقد حكمنا بالنفي على ما صدق عليه أنه مثل المثل، لا على المماثلة، فيلزم القضاء بالنفي على ذات واجب الوجود، وذلك محال، فما أفضى إليه يكون باطلًا. وذلك إنما نشأ عن كون الكاف ليست بزائدة، فتعين ما قاله العلماء، أنها زائدة .
(( الجنى الداني في حروف المعاني للمرادي ))
/////////////
والخامس: التوكيد، وهي الزائدة نحو : { ليسَ كمثلِه شيء } .
قال الأكثرون: التقدير ليس شيء مثله؛ إذ لو لم تُقدَّر زائدةً صار المعنى ليس شيء مثل مثله؛ فيلزم المحال، وهو إثبات المثل، وإنما زيدت لتوكيد نفي المثل؛ لأن زيادة الحرف بمنزلة إعادة الجملة ثانيًا، قاله ابن جني، ولأنهم إذا بالغوا في نفي الفعل عن أحد قالوا : مثلُكَ لا يفعلُ كذا، ومرادهم إنما هو النفي عن ذاته، ولكنهم إذا نفوهُ عمن هو على أخص أوصافه فقد نفوه عنه.
وقيل: الكاف في الآية غير زائدة، ثم اختلف؛ فقيل: الزائد مثل: كما زيدت في : { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم بهِ } قالوا: وإنما زيدت هنا لتفصل الكاف من الضمير.
والقول بزيادة الحرف أولى من القول بزيادة الاسم، بل زيادةُ الاسم لم تثبت، وأما { بمثل ما آمنتم به} فقد يشهد للقائل بزيادة مثل فيها قراءةُ ابن عباس { بما آمنتم بهِ } وقد تُؤُوِّلت قراءة الجماعة على زيادة الباء في المفعول المطلق، أي إيماناً مثل إيمانكم به، أي بالله سبحانه، أو بمحمد عليه الصلاة والسلام، أو بالقرآن.
وقيل: مثل للقرآن، وما للتوراة، أي: فإن آمنوا بكتابكم كما آمنتم بكتابهم.
وفي الآية الأولى قول ثالث، وهو أن الكاف ومثلًا لا زائدَ منهما. ثم اختلف،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كنوز اسلامية
admin
admin
كنوز اسلامية


ذكر
عدد الرسائل : 3804
العمر : 32
بلدك : مصر
السٌّمعَة : 1
نقاط : 5028
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

** الكاف ** في قوله تعالى { ليس كمثله شيء } Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** الكاف ** في قوله تعالى { ليس كمثله شيء }   ** الكاف ** في قوله تعالى { ليس كمثله شيء } Emptyالأحد أبريل 05, 2009 2:25 am

فقيل: مثل بمعنى الذات.
وقيل: بمعنى الصفة.
وقيل: الكاف اسم مؤكد بمثل، كما عكسَ ذلك مَنْ قال:
فصُيِّروا مثلَ كعصفٍ مأكولْ
وأما الكاف الاسمية الجارة: فمرادفة لمثل، ولا تقع كذلك عند سيبويه والمحققين إلا في الضرورة، كقوله:
يضحكنَ عن كالبردِ المُنهمِّ
وقال كثير منهم الأخفش والفارسي: يجوز في الاختيار؛ فجوزوا في نحو: زيد كالأسد أن تكون الكاف في موضع رفع، والأسد مخفوضًا بالإضافة.
ويقع مثل هذا في كتب المعربين كثيرًا، قال الزمخشري في ( فأنفُخُ فيهِ ) : إن الضمير راجع للكاف من ( كهيئةِ الطّيرِ ) أي: فأنفخ في ذلك الشيء المماثل فيصير كسائر الطيور، انتهى.
ووقع مثل ذلك في كلام غيره، ولو كان كما زعموا لسمع في الكلام مثل: مررتُ بكالأسدِ.
وتتعين الحرفية في موضعين:
أحدهما: أن تكون زائدة، خلافاً لمن أجاز زيادة الاسماء.
والثاني: أن تقع هي ومخفوضها صلة كقوله:
ما يُرتجى وما يُخافُ جَمعا
فهْوَ الذي كاللّيثِ والغيثِ معا
خلافاً لابن مالك في إجازته أن يكون مضافاً ومضافاً إليه على إضمار مبتدأ، كما في قراءة بعضهم ( تماماً على الذين أحسنُ ) وهذا تخريج للفصيح على الشاذ، وأما قوله:
وصالياتٍ ككما يُؤَثْفَينْ
فيحتمل أن الكافين حرفان أكد أولهما بثانيهما كما قال:
ولا لِلما بهمْ أبدًا دواءُ
وأن يكونا اسمين أكد أيضًا أولهما بثانيهما، وأن تكون الأولى حرفًا والثانية اسمًا.
(( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام ))
/////////////////
الشاهد الثاني والثلاثون بعد الثمانمائة
وهو من شواهد س:
فأصبحوا مثل كعصف مأكول
على أنه يحكم بزيادة الكاف عند دخول مثل عليها.
قال ابن جني في سر الصناعة: وأما قوله:
فصيروا مثل كعصف مأكول
فلا بد من زيادة الكاف، فكأنه قال: فصيروا مثل عصف مأكول، فأكد الشبه بزيادة الكاف كما أكد الشبه بزيادة الكاف في قوله تعالى: " ليس كمثله شيء " إلا أنه في الآية أدخل الحرف على الاسم، وهذا سائغ، وفي البيت أدخل الاسم على الحرف، فشبه شيئًا بشيء. انتهى.
وأنشده سيبويه على أنها فيه اسم لضرورة الشعر، قال: إن ناسًا من العرب إذا اضطروا في الشعر جعلوها بمنزلة مثل. قال الراجز:
فصيروا مثل كعصف مأكول
وقال الآخر:
وصاليات ككما يؤثفين
قال الأعلم: أدخل مثلاً على الكاف إلحاقًا لها بنوعها من الأسماء ضرورة. وجاز الجمع بينهما جوازًا حسنًا لاختلاف لفظيهما مع ما قصده من المبالغة في التشبيه. ولو كرر المثل لم يحسن.

وقال صاحب الكشاف عند قوله: " ليس كمثله شيء " : ولك أن تزعم أن كلمة التشبيه كررت للتأكيد، كما كررها من قال. وأنشد البيت وما بعده.
وأورد عليه أن الكاف تفيد كونها التشبيه لا تأكيد النفي، ونفي المماثلة المهملة أبلغ من نفي المماثلة المؤكدة، فليست الآية نظيراً للبيت. وأجيب بأنها تفيد تأكيد التشبيه، إن سلباً فسلب، وإن إثباتاً فإثبات.
قال ابن هشام في المغني: وفي الآية قول ثالث، وهو أن الكاف ومثلاً لا زائد منهما. ثم اختلف، فقيل: مثل بمعنى الذات. وقيل: بمعنى الصفة، وقيل: الكاف اسم مؤكد بمثل، كما عكس ذلك من قال:
فصيروا مثل كعصف مأكول
وأورد عليه الدماميني بأنه يلزم عليه إضافة المؤكد إلى التأكيد،
والبصريون لا يعتدون بها لأنها في غاية الندرة، فلا ينبغي تخريج التنزيل عليها.
والشارح المحقق لما حكم بزيادة الكاف في البيت ورد عليه سؤال، وهو ما مجرور مثل؟ فأجاب بجوابين: أولهما: لابن جني في سر الصناعة، وثانيهما: مأخوذ أيضاً من تقريره، وقد بسط الكلام فيه، فلا بأس بإيراده لكثرة فوائده.
قال: فإن قال قائل: إذا جر العصف أبا لكاف التي تجاوره، أم بإضافة مثل إليه على أنه فصل بالكاف بين المضاف والمضاف إليه؟ فالجواب: أنه لا يجوز أن يكون مجرورًا إلا بالكاف، وإن كانت زائدة، كما أن من وجميع حروف الجر في أي موضع وقعن زوائد، فلا بد من أن يجررن ما بعدهن.
فإن قيل: فإذا جررت العصف بالكاف، فإلام أضفت مثلاً؟ وما الذي جررت به؟ فالجواب: أن مثلا وإن لم تكن مضافة في اللفظ، فإنها مضافة في المعنى، وجارة لما هي مضافة إليه في التقدير. وذلك أن التقدير: فصيروا مثل عصف، فلما جاءت الكاف تولت جر العصف، وبقيت مثل غير جارة ولا مضافة في اللفظ، وكان احتمال هذه الحال في الاسم المضاف أسوغ منه في الحرف الجار.
وذلك أنا لا نجد حرفا جارا معلقا غير عامل في اللفظ، وقد نجد بعض الأسماء معلقاً عن الإضافة جارا في المعنى غير جار في اللفظ، وذلك نحو قولهم: جئت قبل وبعد، وقام زيد ليس غير. وقال:
بين ذراعي وجبهة الأسد
أي: بين ذراعي الأسد وجبهته. وهذا كثير. وإنما أردت أن أوجدك أن الأسماء تعلق عن الإضافة في ظاهر اللفظ، وأن الحروف لا يمكن أن تعلق عن الجر في اللفظ البتة.
فأما قول الشاعر:
جياد بني أبي بكر تسامى
على كان المسومة العراب
فإنما جاز الفصل بكان من قبل أنها زائدة مؤكدة، فجرت مجرى ما المؤكدة في نحو قوله: " فبما نقضهم ميثاقهم " ، و " عما قليل " ولا يجوز في قوله :
ككما يؤثفين
أن تكون ما مجرورة بالكاف الأولى، لأن الكاف الثانية عاملة للجر، وليست كان جارة فتجري مجرى الكاف في ككما.
فإن قيل: فمن أين جاز تعليق الأسماء عن الإضافة في اللفظ، ولم يجز في حروف الجر إلا أن تتصل بالمجرور؟
فالجواب أن ذلك جائز في الأسماء من وجهين: أحدهما: أن الأسماء أقوى وأعم تصرفا من الحروف، وهي الأول الأصول، فغير منكر أن يتجوز فيها ما لا يتجوز في الحروف.
ألا ترى أن تاء التأنيث في الاسم نحو: مسلمة قد أبدلوها هاء في الوقف ولم يبدلوها في ربت وثمت. والفعل أيضاً في هذا جار مجرى الحرف.
والثاني: أن الأسماء ليست في أول وضعها مبنية على أن تضاف ويجر بها، وإنما الإضافة فيها ثان لا أول، فجاز فيها أن تعرى في اللفظ من الإضافة، وإن كانت الإضافة فيها منوية.
وأما حروف الجر فوضعت على أنها للجر البتة، وعلى أنها لا تفارق المجرور، لضعفها، وقلة استغنائها عن المجرور، فلم يمكن تعليقها عن الجر والإضافة؛ لئلا يبطل العرض.
فإن قيل: فمن أين جاز للاسم أن يدخل على الحرف في قوله: مثل كعصف؟
فالجواب: أنه إنما جاز لما بين الكاف ومثل من المضارعة في المعنى، فكما حاز أن يدخلوا الكاف على الكاف في ككما يؤثفين، لمشابهته لمثل، حتى كأنه قال: كمثل ما يؤثفين، كذلك أدخلوا مثلا على الكاف في قوله: كعصف، وجعلوا ذلك تنبيها على قوة الشبه بين الكاف ومثل.
فإن قيل: فهل تجيز أن تكون الكاف مجرورة بإضافة مثل إليها ويكون العصف مجروراً بالكاف؟ فتكون قد أضفت كل واحد من مثل و الكاف، فيزول عنك الاعتذار بتركهم مثلاً غير مضافة، ويكون جر الكاف بإضافة مثل إليها كجرها بدخول الكاف على الكاف في ككما يؤثفين، فكما أن الكاف الثانية هنا مجرورة بالأولى كما انجرت بعلى في قوله:
على كالقطا الجوني
فالجواب: أن قوله: مثل كعصف قد ثبت أن مثلاً أو الكاف فيه زائدة، كما أن إحداهما زائدة في " ليس كمثله شيء " ، وإذا ثبت ذلك، فلا يجوز أن تكون مثل هي الزائدة؛ لأنها اسم، والأسماء لا تزاد إنما تزاد الحروف، فالزائد الكاف،
فإذا كانت هي الزائدة فهي حرف،
وإذا كانت حرفا بطل أن تكون مجرورة،
وإذا لم تكن مجرورة بطل أن تكون مثل مضافة إليها.
على أن أبا علي قد كان أجاز أن تكون مثل مضافة إلى الكاف، وتكون الكاف هنا مجرورة اسما. وفيه عندي ضعف لما ذكرته.
وأما قوله:
ككما يؤثفين
فقد استدللنا بدخول الكاف الأولى على الثانية، أن الثانية اسم، وأن الأولى حرف قد جر الثانية، وهو مع ذلك زائد. ولا ينكر وإن كان زائدا أن يكون جارا. انتهى كلام ابن جني.
وكأن الدماميني لم يقف على كلام الشارح المحقق، ولا على كلام ابن جني، فقال في الحاشية الهندية: ينبغي أن تكون الكاف في البيت اسما أضيف إليه مثل، فيكون عمل كل من الكلمتين موفرا. أما إذا جعلت حرفا، وجعل مثل مضافا إلى عصف، لزم قطع الحرف الجار عن عمله بلا كاف، اللهم إلا أن يقال: ينزل منزلة الجزء من المجرور. هذا كلامه.
قال العيني: البيت من شعر لرؤبة بن العجاج. وقبله:
ومسهم ما مس أصحاب الفيل
ولعبت طير بهم أبابيل
ترميهم حجارةً من سجيل
فصيروا مثل كعصف مأكول
ولم يذكر ما مرجع الضمير، ومن الذين جرى عليهم هذا الأمر.
وأصحاب الفيل: أبرهة بن الصباح الأشرم ملك اليمن، من قِبَلِ أصحمة النجاشي وجيشه.
وكان من أمر أبرهة أنه بنى كنيسة بصنعاء، وأراد صرف الحاج إليها، فخرج رجل من بني كنانة فقضى حاجته فيها، فأغضبه ذلك، وحلف ليهدمن الكعبة. فخرج بجيشه، ومعه الفيلة، وفيل قوي يسمى محموداً، فلما نهي لدخول الحرم عبى جيشه، وقدم الفيل، فكان كلما وجهوه إلى الحرم، برك ولم يبرح، وإذا وجهوه إلى اليمن أو إلى جهة أخرى هرول.
فأرسل الله طيرا أبابيل في منقار كل منها حجر، وفي رجليه حجران أكبر من العدسة، وأصغر من الحمصة، فرمتهم، فكان الحجر يقع في رأس الرجل فيخرج من دبره. فهلكوا جميعاً.
السجيل: الطين المتحجر. معرب: سنك كل. والأبابيل: الجماعات من الطير، جمع إبالة بكسر الهمزة وتشديد الموحدة، وهي الحزمة الكبيرة، شبهت بها الجماعة من الطير لتضامها. وقيل: هي الجماعات من الطير لا واحد لها.
وقوله: فأصبحوا روي بدله: فصيروا بالبناء للمفعول. وبه استشهد ابن هشام في شرح الألفية لتعدية صير إلى مفعولين: أحدهما: نائب الفاعل.
وثانيهما: مثل. والعصف قال صاحب العباب: قال الفراء: هو بقل الزرع. وعن الحسن البصري: الزرع الذي أكل حبه، وبقي تبنه.
(( خزانة الأدب لعبد القادر البغدادي ))
////////////////////
وقوله** الكاف ** في قوله تعالى { ليس كمثله شيء } Frown لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) فيه وجهان: أحدهما أن يكون معناه: ليس هو كشيء، وأدخل المثل في الكلام توكيدًا للكلام إذا اختلف اللفظ به وبالكاف، وهما بمعنى واحد، كما قيل:
ما إن نديت بشيء أنت تكرهه
ومعنى ذلك: كجذوع النخيل، وكما قال الآخر:
سَعْدُ بْنُ زيد إذَا أبْصَرْتَ فَضْلَهُمُ
ما إن كمِثْلِهِمِ فِي النَّاسِ مِنْ أحَدٍ
والآخر: أن يكون معناه: ليس مثل شيء، وتكون الكاف هي المدخلة في الكلام، كقول الراجز:
وَصَالِياتٍ كَكَما يُؤْثَفَيْنِ
فأدخل على الكاف كافا توكيدا للتشبيه، وكما قال الآخر:
تَنْفِي الغَيادِيقُ عَلى الطَّرِيقِ
قَلَّصَ عَنْ كَبَيْضَةٍ فِي نِيقِ
فأدخل الكاف مع"عن"
(( تفسير الطبري ))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
** الكاف ** في قوله تعالى { ليس كمثله شيء }
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ** الكاف ** في قوله تعالى { ليس كمثله شيء }
» سبب نزول قوله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم}
» تفسير قوله تعالى: (وإن عليكم لحافظين...):
» أثاروا شبهة لغوية حول قوله تعالى ( يا أخت هارون ... )
» في رحاب قوله تعالى: { فإني قريب أجيب }

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
knozeslamia--كنوز اسلامية :: §( قسم الأدب الإسلامي والقصص)§ :: اللغة العربية والأدب الإسلامي-
انتقل الى: