كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: المعاصي أخطار ونكبات(أخي إقر ما بتخسر شي) الإثنين أبريل 27, 2009 1:16 am | |
| الحمدلله رب العالمين،ولاعدوان إلا على الظالمين،وأشهد أن لاإله إلا الله إله الأولين والآخرين،وأشهد ان محمداَ عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين.
أيها الإخوة: إن المعاصي والذنوب عظيمة القبح والضرر ،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى))قيل ومن يأبى يارسول الله ؟قال (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى))أخرجه البخاري
انه مامن شر ولا بلاءٍ ولامحنةٍ إلاوسببه الذنوب والمعاصي،يقول ابن القيم رحمه الله في كلامٍ ملخصه:مماينبغي أن يعلم العبد ان الذنوب والمعاصي تضر ولابد،وضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان، وهل في الدنيا والآخرة شرٌ وداءٌ إلابسبب الذنوب والمعاصي؟!
فما الذي أخر ج الأبوين من الجنة؟وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه وبُدل بالقرب بُعدا،وبالرحمة لعنةً،وبالجنة ناراًتلظى؟وما الذي رفع اللوطية حتى سمعت الملائكة نبح كلابهم،ثم قلبها عليهم فأهلكهم جمعيا؟وماالذي أغرق فرعون وقومه في البحر،ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم؟
كل تلك الألوان من البلايا والنكبات والمهلكات سببهما المعاصي والذنوب،فالذنب هوالتعدي على حدود الله ومحرماته،لذا فإنه ذُكر في القرأن بأسماء كثيرة.
هوالمعصية والذنب،وهوالخطيئة والحوب والعتو والفسق والسيئة والسيئة والفساد،وما كثرت أسماؤه إلالعظم خطره وشره. لذا قال الله تعالى[ومن يعصِ الله ورسُولهُ ويتعد حدوده يُدخله ناراً خلداً فيها وله عذاب مهين](النساء14)
ويقول صلى الله عليه وسلم((ليصيبن أقواماً سفع{أي علامة تغير أشكالهم}من النار بذنوب أصابوها . . . ))
بالذنب-أيها الأخوة-يحرم العبد الطاعة والعلم والجهاد،وتمحق منه بركة العمر والرزق. بالمعصية يهون العبد على الله،فلايبالي بأي وادٍ هلك.
العاصي يضر بمعصيته الدواب في الأرض،والحيتان في البحر، المعاصي تطبع على القلب حتى يعلو القلب الران ،فينسى ربه،وينسى مرتبة المراقبة والإحسان. ولاتسل بعدها عما يصيب العاصي من الهموم والغموم والأرق، فالنقم عليه نازلة،والنعم منه زائلة.
يامدمن الذنب أما تستحي *********والله في الخلوةِ ثانِيكا أغرك من ربك إمهــــــــــاله*********وسترُهُ طُول مساوِيكا
ولقد فشت فينا -أيها الأخوة- كثير من المعاصي من اكل للحرام وربا ورشوة وغصبٍ، وارتفعت أصوات المعازف،وشربت المسكرات والمخدرات،وانتشر الزنا واللواط، في معاصٍ لاتعد ولاتستقصى خاصة مع الانفتاح العالمي ،وهذا والله-نذير خطر علينا.
كان ابن المبارك يقول: أيضمن لي فتىً ترك المعاصي******وأرهنه الكفالـــــــة بالخلاصِ
أطاع الله قومٌ فاســــــــتراحوا******ولم يتجرعوا غُصص المعاصي
والله إن المعاصي شؤمٌ وخراب،قال كعب رحمه الله:"إنما تُزلزل الأرض إذا عُمل فيها بالمعاصي،فترعدُ خوفاً من الرب جل جلاله أن يطلع عليها"
فالله الله في الحذر من احتقار الذنوب صغيرها وكبيرها.
أيها الأخوة:
كم من كلمةٍ لانلقي لها بالاًسخريةٍ بمسلم،أو همزٍ له ولمزٍ،او وقوع في عرضه،أو نظرةٍ إلى محرمٍ،كم لها من أثر،ثم نقول :قلوبُنا قاسية!نصلي ولانخشع،ونقرأُ القرآن ولاندمع،ووالله ثم والله إن ما أصابنا بما كسبت أيدينا.
يقول ابن مسعود رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد على تحت جبلٍ يخاف ان يقع عليه،وإن الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ مر على انفه فقال به هكذا فطار"
والعاصي- أيها الأخوة- عندما أفسد مابينه وبين الله أصبحت نفوس الناس تنبوا عنه،وقدره عندهم ليس بذالك، قال أبو الدرداء رضي الله عنه:"ليحذرِ امرؤُ أن تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لايشعر، يخلو بمعاصي الله فيلقي الله بُغضه في قلوب المؤمنين من حيث لايشعر"
أيهاالأخوة: وأبغض العصاةِ عند الله المجاهرون،((وإن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً،ثم يصبح وقد ستره الله فيقول :يافلان عملت البارحةكذا وكذا،قد بات ربه يستره ويصبح يكشف ستر الله عليه))
يتكرم ربه عليه فلايفضحه،ويعطيه فرصه عله يتوب،ثم هو بكل وقاحةٍ وقلةِحياءٍ يباهي ويفخر بما عمله من معصية لله،بل ربما وثق على نفسه بصورة أوغيرها!
فأنقذوا أنفسكم من عذاب الله،فوالله إن أجسادنا على النار لاتقوى.
دخل عمر بن عبدالعزيزرحمه الله على امرأته فاطمة وهو يقول بصوتٍ حزين"يافاطمة،إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يومٍ عظيم"فبكت فاطمة وقالت:اللهم أعِذه من النار.
فلنتذكر ذنوبنا لافرحاً بها،بل ندماً على فعلها، وبعدها نعاهد الله على عدم العودة إليها، قال الحسن رحمه الله"إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه، ومايزال كئيباً حتى يدخل الجنة" أي بسبب تذكره ذنبه،وخوفه من عذاب ربه..
الله اكبر ما أجمل دموع التوبه الصادقه!!!
يانفسُ كفي عن العصيان واكتسبي******فِعلاً جميلاً لعل الله يرحمني
يانفسُ ويحكِ توبي واعملي حسناً****عسى تُجازين بد الموت بالحسنِ
اللهم اغفرلنا ذنوبنا كلها دِقها وجِلها سرها وعلانيتها اللهم تب علينا إنك انت التواب الرحيم وجُد علينا إنك انت الجواد الكريم.
هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول بتصرف يسير مني | |
|