محب الخير نـــــــــــائـــــــــب
عدد الرسائل : 123 العمر : 34 بلدك : البحيرة السٌّمعَة : 0 نقاط : 1 تاريخ التسجيل : 25/10/2007
| موضوع: اليد الخفية خلف الهجوم على خير البرية السبت أبريل 05, 2008 1:46 pm | |
| اليد الخفية خلف الهجوم على خير البرية
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المتأمل في هذه الحملة الشرسة الهادفة لتشويه صورة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم سيخرج ببعض الحقائق التي تفسر وتوضح وتبين الأسباب الحقيقية والمرامي الخفية لهذا الإفك المبين الواسع النطاق وهذا التسارع في سب الحبيب صلى الله عليه وسلم بين أهل الكفر هناك وهنا أهل النفاق كأن ثمة هناك سباق نحن جميعا على يقين أن مقام النبي صلى الله عليه وسلم أعلى من أن يصل إليه لسان كذاب أشر أخذ السباب سلما يرقى به إلى شهرة عالية هكذا ظن الأفاك ولا يعلم أنه سيهوي به لا محالة إلى ردغة الخبال وشر المآل ونقول أيضا ليس الأمر مقتصرا على طالب شهرة أحمق ، ربما كان هذا موجود عندنا في بلادنا في أهل النفاق لكن لعلنا نتسائل ؛ ما بال أهل الغرب الغائبين المغيبين وراء عوالم المادة الطاغية يتطاولون على الحبيب صلى الله عليه وسلم ونحن نجزم أنهم لا يعلمون عنه شئ ، فما الذي حركهم ، ومن الذي سن سيوفهم وبرى أقلامهم نقول ليس من العجيب أن يسبوا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فهذا دينهم إن كان لهم دين ، وليس من العجيب في أنهم يكذبون فهكذا علمتهم الحياة المادية التي يحيونها أن الغاية تبرر الوسيلة ، ولا شك أن لهم غاية سنعرفها بعد قليل ، لكن الذي يجعلك تشعر بالحيرة هي تلك اليد الخفية التي تلمس أثرها وهي تحركهم كالدمى لكنها لا تريد أن تُظهر نفسها وتفضل أن تظل خلف الستار لحاجة في نفسها ، لكنك تشعر دائما أن هناك نفس صليبي حاقد من خلف كل هذا ، تشعر أن جند الصليب من أبناء ريتشارد قد بدءوا في الحركة من أجل معركة خفية لا يريدون الإعلان عنها ، إنها ليست هذه المعركة الصليبية الهجومية التي يحمل لوائها بوش وزمرته من الإنجيليين ، كلا فهناك معركة أخرى هدفها مغاير تماما وربما يتعجب منه البعض إذا علموا أن الهدف دفاعي بحت حيث ترمي لتحصين القلاع وتأمين الحدود .. حدودهم هم ترى هل خمنت قصدي ؟ *** س : في رأيك هل تظن أن الرجل الأوربي العادي يعلم أي شئ عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟ وفي ظنك هل تراه يشغل فكره بهذه الأمور المتعلقة بالدين والتي طلقها طلاقا بائنا كما طلقت أوربا الكنيسة وسلطانها من قبل ؟!! الإجابة عن هذين السؤالين ربما تدلك عن الهدف الحقيقي لهذه الإساءات ، فإذا قلت أن الرجل الأوربي العادي لا يفكر في الدين ولا نبتعد كثيرا إذا قلنا ملحد فمن الذي تخاطبه الصحيفة إذا أو تداعب عواطفه اعلم جيدا أن لكل دين من الأديان جنود يعملون من أجله مهما بدا لك هذا الدين مختلا ساذجا منحرفا عن الفطرة السوية ولعلك سمعت مثلي تلك الصرخة العالية التي انطلقت في أوربا منذ وقت تحذر أصحابها من خطورة انتشار الإسلام هناك في أرضهم وما سيحدثه هذا من تغيير في التركيبة العرقية للدول الأوربية .... إذا فهناك من يخاف هذا الانتشار ويشعر أنه يهدد كيانه ووجوده ، هناك من يحاول الآن بشتى السبل أن يوقف هذا المد ، هناك من يحترق ظاهرا وباطنا ترى هل سمعت برجل الدين المسيحي الألماني المتقاعد ( رولاند فيسلبيرغ 73 عاما ) والذي صب النفط على ثيابه وأضرم في نفسه النيران احتجاجا على الانتشار الواسع الذي يحرزه الإسلام في العواصم والمدن الأوروبية ، وفعل ما فعل في ساحة دير مدينة إيرفورت وسط ألمانيا يوم الأربعاء 1-11-2006 وقالت عدة صحف أوروبية إن الدير الذي أحرق الرجل نفسه أمامه هو ذاته الذي درَّس فيه المصلح الديني مارتن لوثر اللاهوت عام 1505 واختار الرجل اليوم الذي يصادف احتفال بعض مسيحيي ألمانيا بالإصلاحات التي أدخلتها الكنيسة البروتستانتية على المسيحية بترجمة الإنجيل من اللاتينية إلى الألمانية في القرن السادس عشر آملا أن ينتبه أكبر عدد ممن يريدهم هو أن ينتبهوا ( 1 ) ، وهل سمعت تحذير جورج جاينزفاين السكرتير الخاص لبابا الفاتيكان مما وصفه "بأسلمة الغرب"، ودعوته لمقاومة القيم الإسلامية باعتبارها خطرا على الهوية الأوروبية ، إن صدمتهم كبيرة فقد كانوا يخططون من أجل تنصير المسلمين وينفقون في سبيل ذلك المليارات ، ومنذ سنوات وهم يعملون ويعملون ، لكنهم لم يضعوا في حسابهم هذه القوة *** للإسلام قوة ذاتية عجيبة ، فعلى الرغم من أن الجهود الساعية إلى نشره في العالم متواضعة للغاية خاصة إذا قورنت بتلك الجهود التي تبذل من أجل نشر الصليب إلا أن الإسلام هو المتفوق دائما في هذا المضمار ، ربما بسبب توافقه مع الفطرة الإنسانية وعدم تعارضه مع العلم والعقل وهذا مما لا يتوفر لغيره من الأديان ، لقد شن المنصرين آلاف الغزوات وأنفقوا مئات المليارات وجابوا غابات وصحاري إفريقيا وقاتلوا في اندونسيا ، ومن الممكن أن يقال أنهم قد نجحوا بالفعل في بعض الأماكن ، لكن المتأمل في طريقتهم يجدهم مزورين مستغلين ، يستغلون الفقر والمرض والكوارث من أجل نشر المسيحية ، وشتان شتان بين رجل فقير مسكين يتنصر ليجد لقمة يأكلها وبين آخر يختار الإسلام بعد بحث وقناعة تامة ، فبينما يقدمون هم الصليب داخل زجاجة الدواء ويضعون ثمثال المسيح داخل خيمة الإيواء ، ينتشر الإسلام تلقائيا بدون هذه الحملات الكاذبة وهذه المليارات الذاهبة ، ففي الوقت الذي يتحركون هم فيه في إفريقيا كان الإسلام ينتشر في أوربا وأمريكا أي في عقر دارهم ، وهذا ما لم يكن في الحسبان حتى أصبح المسلمون الآن في أوربا يمثلون 10 % من سكانها ، كما أن الإسلام هو الأسرع انتشارا في الغرب وهذا باعتراف أهل الغرب أنفسهم وليس كلاما من عند المسلمين كما يوضح هذا التقرير الذي بثته ال cnn الأمريكية بعنوان Fast-growing Islam winning converts in Western world ( 2 ) ويوضح التقرير أنه في خلال 12 سنة تم بناء أكثر من 1200 مسجد في الولايات المتحدة الأمريكية حتى إفريقيا التي اختارها الفاتيكان في مؤتمر روما 1993 لتكون "موطنا للديانة المسيحية" فوجئوا عام 1997 أنهم بعد جهد جهيد ومليارات الدولارات قد نجحوا في تنصير ثمانية ملايين إفريقي تقريبا في مقابل 21 مليونا اعتنقوا الإسلام دون احتكاك مباشر بالمنظمات الإسلامية، واكتشفوا أن حملات التنصير المتتالية على إندونيسيا قد جعلت المسلمين هناك يتنبهون ويزداد تمسكهم بالإسلام وقامت جماعات إسلامية لتدافع عن الإسلام ربما تضم الجماعة الواحدة عشرات الملايين *** دولا كثيرة في أوربا بدأت تتنبه وتنظر بقلق إلى هذا الانتشار العجيب الذي يتم دون منظمات أو مؤتمرات أو مؤامرات ، يكفي حدثا كبيرا يذكر فيه اسم الإسلام يكون سببا في أن يحاول البعض أن يتعرف على هذا الدين العجيب الذي يثير هذه العواصف ، فيلجئون لبعض الكتب أو المواقع وهنا يبدأ طوفان جديد من الإقبال على هذا الدين ، فبعد الحادي عشر من سبتمبر وإلى الآن وأعداد المقبلين على الإسلام في أوربا تتزايد بشكل كبير ، نشرت صحيفة " لفرانس ويست إكلير" الفرنسية إحصاءات تشير إلى تزايد أعداد المسلمين الذين دخلوا الإسلام في عام 2007 إلى 114 ألف مسلم في فرنسا وهولندا وألمانيا والجزء الشمالي من بلجيكا والنمسا"( 3 ) كما أن بعض الخبراء في أوربا مثل البروفيسور Philip Jenkins يتوقع أن المسلمين سيزيدون عن ربع سكان أوربا بحلول 2100 ( 4 ) *** أقولها صراحة وإن استغربها البعض ، لا شك عندي في أن الكنسية بأذرعها الخفية هي من تقف خلف هذه الحملات فالقوم قد جربوا الوسائل المشروعة لنشر دينهم ووقف انتشار الإسلام فلم تؤتي ثمارها فألجأهم اليأس والإحباط إلى هذا الطريق الحقير ، أن يشوهوا صورة الخصم وينفروا الناس منه عن طريق الكذب ، لكن على كل حال فهذا ليس جديدا عليهم ، فمنذ القدم والكنيسة تلجأ للخداع والكذب والأساليب غير الشرعية بل ربما الجرائم لتحقيق مآربها منذ أيام الحروب الصليبية يوم أن كانت تشيع في أوروبا أن المسلمين يضطهدون النصارى في البلاد الإسلامية لتجييش الجيوش كما فعل البابا أوربان الثاني الذي دعا لمؤتمر كليرمونت بفرنسا سنة 1095م وأمر كل مسيحي ومسيحية بالخروج لنجدة القبر المقدس من أيدي الكفرة ( يعني المسلمين ) وأشاع كذبا أن النصارى والحجيج مضطهدون ببلاد المسلمين ، ومثله والبابا أنوسنت الرابع الذي راودته فكرة التحالف مع المغول من أجل القضاء على المسلمين فأرسل مئات الزانيات الأوربيات إلى الخان ليكونوا خليلات من أجل إغواء المغول وإقناعهم بالفكرة ، بل وحديثا أثبتت التحقيقات أن رجال دين وكهنه متورطون في جرائم الحرب في رواندا والتي قتل فيها مئات الآلاف .... والأمثلة كثيرة وها هم الآن يسيرون على ذات الدرب ويتبعون نفس الأسلوب ، الكذب والبهتان في محاولة منهم لصد الناس عن الإسلام بنشر أفكار خاطئة وصورة مشوهة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، نعلم جميعا أن الصور الكاريكاتيرية لا تعلى من قدر أحد ولا تحط ، ونعلم أن السباب يعود على صاحبه ويحكم عليه بقلة الحيلة ونفاد الزخيرة ونطمع أن يكون ما يفعلون سببا في جعل آخرين يبحثون فيكون سببا في هدايتهم ، فتكون حسرة جديدة على أهل الأحقاد ، وهكذا جرت سنة الله في أهل العناد {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
1- http://www.alarabiya.net/articles/2006/11/02/28751.html 2- http://www.cnn.com/WORLD/9704/14/egypt.islam/ 3- نقلا عن د. حقار محمد أحمد عضو مجلس الحوار مع الكنائس والباحث المتخصص في شئون الفاتيكان وتاريخه http://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout 4- http://en.wikipedia | |
|