knozeslamia--كنوز اسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق ياخذك الى الجنة
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
لقد تم بمشيئه الله تعالى افتتاح مؤسسة استديوهات كنوز اسلامية للانتاج والتوزيع الاسلامى للاستعلام يرجى الدخوول هناااا
 

 

 حوارنا مع من يخالفنا في العقيدة بقلم الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كنوز اسلامية
admin
admin
كنوز اسلامية


ذكر
عدد الرسائل : 3804
العمر : 32
بلدك : مصر
السٌّمعَة : 1
نقاط : 5028
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

حوارنا مع من يخالفنا في العقيدة بقلم الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان Empty
مُساهمةموضوع: حوارنا مع من يخالفنا في العقيدة بقلم الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان   حوارنا مع من يخالفنا في العقيدة بقلم الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان Emptyالأربعاء مارس 04, 2009 6:39 am

حوارنا مع من يخالفنا في العقيدة

بقلم الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء


الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: فقد ظهرت في هذا العصر ظاهرة الحوار بين الطوائف المختلفة. والحوار في ذاته مع المخالف إذا كان القصد منه بيان الحق ورد الباطل فهو مطلوب ومشروع. قال تعالى: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } فندعوهم إلى التوحيد وهو عبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه.

ولا يكفي الاعتراف بالربوبية فقط ثم بعد بيان الحق تطلب المباهلة من المخالف المصر على الباطل وهي الدعوة باللعنة عليه. قال تعالى : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } .

وأما إن كان القصد في الحوار بيننا وبين من يخالفنا في العقيدة أننا نقبل شيئاً من باطله أو أن نتنازل عن شيء من الحق الذي نحن عليه فهذا باطل لأنه مداهنة. قال تعالى : { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ } وقال تعالى: { أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ } لكن لا مانع أن نتعامل مع المخالف في العقيدة بالعدل في حدود المصالح الدنيوية وأن نحسن إلى من لم يسيء إلينا منهم كما قال تعالى: { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } .

وقال تعالى : { وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } وأن نفي للمعاهد بعهده والمستأمن بأمانه ونحترم دمه وماله كما نحترم دماء المسلمين وأموالهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين سنة) وهذا أمر متقرر في الشريعة الإسلامية لا ينكره إلا جاهل أو مكابر.

وأردت بهذه الكلمة الرد على طائفتين من الناس. الطائفة الأولى التي تنكر التعامل مع المخالف في العقيدة مطلقاً والطائفة الثانية هي الطائفة المتميعة التي ترى أنه لا فارق بين أصحاب العقيدة الصحيحة وأصحاب العقيدة الباطلة وهي اعتبار: (الرأي الآخر) والواجب الحذر من هذه المبادئ الباطلة { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } وهو الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وسار عليه الصحابة والتابعون وأهل السنة والجماعة من بعدهم. وليس المراد الإسلام المصطنع المخالف لما جاء به الرسول.

ونقصد بمن يخالفنا في العقيدة كل من يريد غير الإسلام دينا سواء، كان من الكفار أو كان من الفرق الضالة المخالفة لعقيدة السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا نرضى بغير القرآن والسنة بديلاً ولا بغير الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قدوة قال الله تعالى: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } لا نقبل التلفيق ولا التملق والنفاق.

هذا ما أوردت بيانه { إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ } . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


(الرسالة) الجمعة 15 رمضان 1425 - الموافق - 29 اكتوبر 2004 - العدد (15164)*
__________________

لا اله الا انت سبحانك
استغفرك اللهم وأتوب اليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوارنا مع من يخالفنا في العقيدة بقلم الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» باب في ما يلزم من أفطر لفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
» القارئ الشيخ محرم العطار بصحبة القارئ الشيخ أحمد توفيق مسيلمة فى ليلة عزاء وتكريم الحاج شاكر أبو صالح من قرية القطاوية أبو حماد شرقية الخميس 25-12-2014 فقط وحصريااااااااااااا
» القارئ الشيخ محرم العطار بصحبة القارئ الشيخ أحمد توفيق مسيلمة فى ليلة عزاء وتكريم الحاج شاكر أبو صالح من قرية القطاوية أبو حماد شرقية الخميس 25-12-2014 فقط وحصريااااااااااااا
» محمد بن عبد الوهاب ليس وهابيا - بقلم فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب
» الفاظ تخالف العقيدة رائعة الشيخ البسام / مسعد انور حفظه الله ورعاه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
knozeslamia--كنوز اسلامية :: §( القسم الشرعي )§ :: منتدى العقيدة الإسلامية-
انتقل الى: