knozeslamia--كنوز اسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق ياخذك الى الجنة
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
لقد تم بمشيئه الله تعالى افتتاح مؤسسة استديوهات كنوز اسلامية للانتاج والتوزيع الاسلامى للاستعلام يرجى الدخوول هناااا
 

 

 علم الله لأعمال العباد المستقبلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كنوز اسلامية
admin
admin
كنوز اسلامية


ذكر
عدد الرسائل : 3804
العمر : 32
بلدك : مصر
السٌّمعَة : 1
نقاط : 5028
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

علم الله لأعمال العباد المستقبلية Empty
مُساهمةموضوع: علم الله لأعمال العباد المستقبلية   علم الله لأعمال العباد المستقبلية Emptyالأربعاء مارس 11, 2009 11:37 am

لقد شغلني موضوع القضاء والقدر كثيراً وأخذ يتلابيب أفكاري كثيراً وخصوصاً مسألة العلم الإلهي المسبق , فهل يعقل أن يكون الله عالماً بأعمال العباد قبل ولادتهم وعالم بمصيرهم الأبدي ثم يخلقهم . مافائدة أن يخلق فرعون وهو يعلم مسبقاً انه مخلداً في الجحيم أليس هذا انتقاص في العدالة الإلهية . ولو قلنا فرضاً إن الله لايعلم بأعمال العباد وإنما يكتبها ويعدها ويحصيها كما ثبت في القرآن الكريم فهنا فقد وصمنا الله بالجهل وعد الإحاطة .



اما فيما يتعلق بالآيات التي تؤكد أن الله يحصي أعمال العباد وهذا يتنافى مع العلم المسبق فهي أكثر مما تحصى :

1-{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21

2-{هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الجاثية29

3-{فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً }مريم84

طالما أن الله قد علم وقدر أعمال العباد من قبل أليس من العبث أن يرسل ملائكة تستنسخ هذه الأعمال مرة أخرى .

وهناك فرضية قال بها المعتزلة وهي أن الله علمه احتمالي ولايعلم أعمال العباد يقيناً قبل وقوعها وهذا الإفتراض يتناسب مع العدل الإلهي من وجهة نظري , فعندما يخاطب الهه عز وجل موسى ليذهب إلى دعوة فرعون يخاطبه وكأن الله لايعلم هل سيتذكر فرعون أم لا مما يؤكد هذه الفرضية {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }طه44

ولكي يبين حرية الاختيار للإنسان "وأن الإنسان الفرد لحظة اختياره لأمر ما، ينتقل هذا الأمر من علم الله الكلي "كمال المعرفة" إلى علمه المصنف الذي سيسجله على الإنسان" لذا قال (يهدي من يشاء ويضل من يشاء). وقال: (لا يهدي القوم الفاسقين). فإذا اختار الإنسان الفسق بملء اختياره لم يهده الله. ومن هنا فقد وضع الله تعالى صيغا بالنسبة للاختيار الإنساني على الشكل التالي:

(ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين). (العنكبوت 3). وقوله: (وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء). (آل عمران 140). وقوله: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين). (آل عمران 142). وقوله: (يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم). (المائدة 94) وقوله: (أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون). (التوبة 16). وقوله: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا عل الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم). (البقرة 143) وقوله تعالى (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين). (محمد 31). وقوله: (ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا). (الكهف 12).

في هذه الآيات قد يظن البعض أنا لله ناقص المعرفة، علما بأن هذه الآيات ليس لها علاقة بكمال المعرفة حيث أن كمال المعرفة كلي. وهذهالآيات تدخل تحت باب المعرفة الجزئية والتي هي جزء من المعرفة الكلية أي لا تحتوي على عنصر المفاجأة ولكن تدخل تحت باب التصنيف الجزئي. فالإنسان مثلا يختار الجهاد والإيمان، فهذا الاختيار يصنف في كتاب هذا الإنسان حصرا أي ينتقل من باب المعرفة الجزئية والتي هي جزء من المعرفة الكلية أي لا تحتوي على عنصر المفاجأة ولكن تدخل تحت باب التصنيف الجزئي. فالإنسان مثلا يختار الجهاد والإيمان، فهذا الاختيار يصنف في كتاب هذا الإنسان حصرا أي ينتقل من باب المعرفة الكلية للاحتمالات جميعها، إلى باب التصنيف الشخصي لأعمال الإنسان التي يختارها أصلا من ضمن المعرفة الكلية لله.

وهكذا نفهم الآيات التالية: (إن رسلنا يكتبون ما تمكرون). (يونس 21). (كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا). (مريم 79). هنا نلاحظ من مفهوم الكتابة أنه تصنيف أعمال الإنسان وأفعاله عليه. وقوله تعالى: (ونكتب ما قدموا وآثارهم). (يس 12). (والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم). (النساء 81). (بلى ورسلنا لديهم يكتبون). (الزخرف 80).


فهل نستطيع أن نتجرأ ونقول أن الله ذو علم إحتمالي إحاطي وينتهي الجدل الذي دام قروناً


ماجد الحلاج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علم الله لأعمال العباد المستقبلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تربية رسول الله .. صلى الله عيه و سلم .. لبناته رضي الله عنهن ..
» صفة حشر العباد
» صفة حشر العباد
» ما أول ما يجب على العباد؟
» زاد المعاد في هدي خير العباد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
knozeslamia--كنوز اسلامية :: §( القسم الشرعي )§ :: منتدى العقيدة الإسلامية-
انتقل الى: