knozeslamia--كنوز اسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق ياخذك الى الجنة
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
لقد تم بمشيئه الله تعالى افتتاح مؤسسة استديوهات كنوز اسلامية للانتاج والتوزيع الاسلامى للاستعلام يرجى الدخوول هناااا
 

 

 معنى قول الله تعالى" نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كنوز اسلامية
admin
admin
كنوز اسلامية


ذكر
عدد الرسائل : 3804
العمر : 32
بلدك : مصر
السٌّمعَة : 1
نقاط : 5028
تاريخ التسجيل : 21/10/2007

معنى قول الله تعالى" نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ" Empty
مُساهمةموضوع: معنى قول الله تعالى" نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ"   معنى قول الله تعالى" نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ" Emptyالثلاثاء فبراير 24, 2009 2:13 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


قول الله تعالى" نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ"




من الثابت في أصول العقيدة الإسلامية أن الله سبحانه وتعالى


متصف بصفات الكمال، ومنـزَّه عن صفات النقص،

وقد قال تعالى مقررًا هذه العقيدة غاية التقرير: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }

الشورى11، وقال سبحانه أيضًا: {أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ }النحل17


والعقل يقتضي كذلك أن الخالق غير المخلوق .


وقد وردت في القرآن الكريم بعض الآيات، تتحدث عن نسبة


النسيان لله سبحانه، من ذلك قوله تعالى: { نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ} التوبة67

وبالمقابل، فقد وردت آيات أخرى، تنفي


عنه سبحانه صفة النسيان، كقوله عز وجل: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً } مريم64

وقد يبدو للوهلة الأولى، أن بين الآيتين تعارضًا؛ فكيف السبيل


لرفع ما يبدو من تعارض ظاهر ؟


لقد أجاب أغلب المفسرين عن هذا التعارض، بأن قالوا: إن النسيان


يطلق على معنيين؛ أحدهما: النسيان الذي هو


ضد الذكر ومقابل له، وهو الحالة الذهنية التي تطرأ على الإنسان،


فتغيِّب عن ذاكرته بعض الأمور؛ ثانيهما:


يطلق النسيان ويراد به ( الترك )؛ قالوا: والنسيان بمعنى

( الترك ) مشهور في اللغة، يقال: أنسيت الشيء، إذا


أمرت بتركه؛ ويقول الرجل لصاحبه: لا تنسني من عطيتك، أي: لا


تتركني منها.


وبناء على هذا المعنى الثاني للنسيان، وتأسيسًا عليه، وجهوا


قوله تعالى: {نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ} ، فقالوا: إن الآية


جاءت على أسلوب المشاكلة والمقابلة والمجاراة، وهو أسلوب


معهود في كلام العرب، بحيث يذكرون الشيء


بلفظ غيره؛ لوقوعه في صحبته؛ وبحسب هذا الأسلوب، جاء قول


عمرو بن كلثوم في معلقته المشهورة:


ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا


فسمى جزاء الجهل جهلاً؛ مصاحبة للكلام، ومشاكلة له .


ومنه قول جحظة البرمكي ، وقد دُعي إلى طعام في يوم بارد، وكان


لا يجد ثوبًا يقيه ألم البرد، قال:


قالوا: اقترح لونًا يجاد طبخه قلت: اطبخوا لي جبة وقميصًا


فعبر الشاعر عن حاجته لما يقيه ألم البرد بفعل الطبخ، وإنما فعل


ذلك مجارة ومشاكلة لمقدم الكلام .


وعلى هذا الأسلوب جاء القرآن أيضًا، كما في قوله تعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا }

(الشورى:40)

إذ من المعلوم أن السيئة الأولى من صاحبها سيئة؛ لأنها معصية من


فاعلها لله تبارك وتعالى، أما الثانية فهي عدل من الله


تعالى، لأنها جزاء من الله للعاصي على معصيته، فالكلمتان وإن


اتفقتا لفظًا، إلا أنهما اختلفتا معنى؛ فالأولى على


الحقيقة، والثانية على المقابلة .


ومن هذا الباب أيضًا، قوله تعالى: { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى

عَلَيْكُمْ } (البقرة:194)،


فالعدوان الأول ظلم، والثاني جزاء لا ظلم، بل هو عين العدل، لأنه


عقوبة للظالم على ظلمه، وإن وافق لفظه لفظ الأول


وجريًا على هذا الأسلوب جاء قوله تعالى: {نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ}،


أي: تركوا طاعة الله، وأعرضوا عن اتباع


أمره، فتركهم الله من توفيقه وهدايته ورحمته .


قال أهل التفسير، وعلى هذا التوجيه يُفهم كل ما في القرآن من


نظائر ذلك؛ كقوله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ }النساء142،

{وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ }آل عمران54

وقوله سبحانه:{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } الأنفال30

فليس المقصود من هذه الآيات، وصفه سبحانه


بالخداع والمكر، فالله سبحانه منـزه عن مثل هذه


الصفات وما شابهها، وإنما المراد من هذا الأسلوب المجاراة


والمقابلة، على ما تقدم .


وحمل ( النسيان ) في حقه تعالى على معنى ( الترك ) أمر متعين؛


إذ لا يستقيم في حقه سبحانه أن يوصف


بالنسيان؛ لأن النسيان من صفات النقص في البشر، والله سبحانه


موصوف بصفات الكمال والجلال، وهو منـزه عن صفات النقص .


وبحسب هذا التوجيه للآية، يمكننا أن نفهم قوله سبحانه: { فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ}(الأعراف:51)


وقوله تعالى :{وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى } طه126؛ فليس المقصود بالنسيان هنا


المعنى الأول، وإنما المقصود منه المعنى الثاني الذي هومعنى لترك



وعلى هذا المعنى، يكون النسيان الوارد في قوله تعالى {نَسُواْ اللّهَ}،

هو النسيان المقصود والمتعمد، على معنى


أنهم لم يأخذوا بأوامر الله، وتركوها وراء ظهورهم؛ ولذلك


استحقوا الذم والعقوبة. بخلاف ما لو حُمل النسيان


على المعنى المعروف، فإنهم لم يكونوا يستحقوا ذمًا ولا عقابًا؛


لأن النسيان - كعارض من العوارض البشرية –


ليس في وسع البشر دفعه ولا منعه، بل هو من مقتضيات الطبيعة


البشرية؛ ومن المعلوم شرعًا أن النسيان المعهود من البشر


لا يحاسب عليه الإنسان، وإن كان لا يسقط به التكليف .



وختامًا نقول: إن قوله تعالى:{ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ } وما شابهه من آيات، لا يتعارض مع

قوله سبحانه: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً } مريم 64ونحوها من الآيات؛ إذ المراد من النسيان في


الآية الأولى ( الترك )؛ أما النسيان في الآية الثانية ، فالمراد منه


معناه المعهود بين الناس ، والآية نافية له في حق الله سبحانه تعالى .
__________________
السنٌنه مثل سفينة نوح عليه السلام
من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معنى قول الله تعالى" نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معنى النكاح في قول الله تعالى"الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة"
» معنى قوله تعالى : لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
» معنى قوله تعالى: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ
» ما معنى حديث " ما بين المشرق والمغرب قبلة " ؟
» قال تعالى‏"‏‏وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
knozeslamia--كنوز اسلامية :: §( القسم الشرعي )§ :: منتدى القرآن الكريم-
انتقل الى: