خامساً:نواقض الإسلام:

خامساً:نواقض الإسلام:

عند الحديث عن نواقض الإسلام ينبغي أن يكون واضحاً أن هذا التعبير يقصد به (مبطلات الإسلام ) وهو كشأن أن نواقض الوضوء أو نواقض الصلاة أي مبطلات الوضوء أو مبطلات الصلاة.

وبالتالي فلصحة العبادة - أي كي تقع صحيحة - ينبغي أن يحرص المرء دائماً علي تجنب مبطلاتها وبالتالي فلا يكفي فقط أن يأتي المرء بأركان التوحيد أو يجمع بين يديه شروط صحة هذا الإعتقاد العظيم بل ينبغي أن يضيف إلي ذلك الحرص الأكبر علي تجنب الوقوع في شئ من هذه النواقض والمبطلات للتوحيد والتي سيرد شرحها وتفصيلها .

غير أننا كنا قد تسائلنا عند دراسه نواقض الصلاة عن الأساس الشرعي في إبطال صلاة المصلي إذا تلبس بما يعد من نواقض الصلاة مباشرةً ودون إبطاء ودون أن يتعلق هذا الحكم - الإبطال - علي أي عذر من الأعذار وهو ما وقع في حديث الرجل المسئ في صلاته ؟!

وقد قلنا أنه قد يقال إجابه عن هذا السؤال :

"أن ذلك لتعلق الأمر بركن من أركان الإسلام

أو أن يقال أن أحكام الصلاة والوضوء من المعلوم من الدين بالضروره وقد يقال غير ذلك من الأسس الشرعيه إجابه علي سؤالنا هذا ولكن ما نلفت النظر إليه الآن في هذا الشأن أن ما من أساس شرعي يمكن أن يلتمس أو يعتمد في بناء الحكم بالإبطال علي هذا النحوا إلا وتجده –هذا الأساس – بنفسه وعلي نحو أقوي وأشد وأبهي في موضوع التوحيد وأدلته .

ولك أيها القارئ العزيز أن تعي ما يعنيه هذا التوجيه والبيان إن أردت الميزان الصحيح في فهم الأحكام وبإنصاف.

هذا وقد أجمع العلماء علي أن نواقض الإسلام كثيرة.أشهرها عشرة نواقض نتناولها بالشرح وستجد أيها القارئ الكريم أنها جميعها تنصبت علي تخلف شئ من أركان التوحيد أو شروط صحته أو وقوع خلل بدلوله يمس شئ منها .