كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: السياحة من أسباب الانحراف . الخميس مارس 12, 2009 12:30 pm | |
| تأخذ السياحة الخارجية اهتماماً كبيراً من أهل الكويت، وكما أن للسياحة الخارجية آثاراً إيجابية على السائح كالاطلاع على أحوال شعوب العالم وعلومهم, والاعتماد على النفس, واكتساب مهارة التعامل مع الغير, فإنه من الممكن أن يكون لها آثار سلبية خصوصا على الشباب، فهل للسياحة غير الواعية آثار سلبية على الشباب؟ وما الضوابط التي يتخذها الآباء لحماية أبنائهم من الانحراف؟ ولماذا يرفض الآباء سفر أبنائهم وحدهم للسياحة؟ ولماذا يتمرد الأبناء على رفض آبائهم؟ وما هو رأي المختصين للفصل في هذه القضية المهمة؟ هذا ما سنتناوله بالتفصيل في التحقيق التالي: • غرس الوازع الديني البداية كانت مع (حياة الفهد) التي أكدت أنها لا تسمح بسفر ابنها إلى الخارج للسياحة بعيداً عن الأسرة، وعللت قولها: بأنه أثناء السياحة من الممكن أن يكون عرضة للانحراف بسهولة مثل شرب الخمور والمخدرات والجنس وغيرها من المحرمات التي تشيع وتكثر بالخارج وخصوصا الدول الأوروبية، أما عندما يكون مع الأسرة فإنه سوف يكون بعيداً عن هذه الأشياء. وتواصل الفهد حديثها قائلة: إن غرس الوازع الديني في نفوس الأبناء هو من أهم الاحتياطات التي يجب أن يحتاط بها الأهل عند السفر للسياحة، وذلك لأنها تحمي الأبناء من الانحراف، وتضيف بأن اختيار المكان المناسب والبعيد عن المدن الصاخبة وعن الشواطئ هو من أهم عوامل المحافظة على الأبناء من الانحراف. أما إذا كان سفر الشاب طاعة لله مثل أداء العمرة أو الحج فإنها لا تمانع في سفره مع رفقائه، وكذلك إذا كان السفر للدراسة. أوافق بسبب أما أبو عبد الله الموظف بوزارة الصحة فإنه يوافق على سفر ابنه وحيداً للسياحة في الخارج وذلك بعد أن يكمل سن 21 عاماً وعندها يعتمد عليه بأنه سيحافظ على نفسه وقال: إنني أتعامل مع ابني كرجل وصديق وأتحدث معه عن سبب سفره للسياحة وهل السفر لمجرد السياحة؟ أم أنه للمعرفة والتعليم أيضاً؟ وأحذره من الوقوع في المحرمات مثل المخدرات والخمور، فهذا هو واجب كل أب يترك ابنه يسافر إلى الخارج، وأضاف إنه عند سفر ابنه لا يتدخل في اختيار رفقائه الذين يسافر معهم لأنه يثق بابنه وبرفقته فالتدخل في تحديد من يرافق الابن في سياحته يمحو شخصيته، ويرى أن لشخصية الابن إذا كان مستقيماً دوراً كبيراً في موافقته على سفره للخارج للسياحة، وأوضح أن للسياحة غير الواعية آثاراً سلبية خطيرة على الشباب أصحاب النفوس الضعيفة والذين تستهويهم مفاتن السياحة، ويقول: إنه يعرف شاباً سافر للسياحة بالخارج وكان مستقيماً إلا أنه عاد وهو منحرف أخلاقياً وأصبح مدمناً للخمور والمخدرات والجنس وكان السبب في ذلك هو أنه تأثر بسلبيات البلد التي ذهب إليها، ويضيف أنه إن كان يسمح بالسفر للولد فإنه يرفض سفر البنت للسياحة رفضاً تاماً إلا مع الأسرة والمحافظة عليها بشتى الطرق، وهو ينصح كل أسرة عدم التفريط في ذلك الأمر. أخاف عليه ويرى محمد المضيان (موظف) أن موافقته على سفر ابنه للسياحة في الخارج يتوقف على عدة عوامل، وهي شخصية الابن، وأخلاقياته، والصحبة الذين يسافر معهم, والبلد التي يسافر إليها، فإنه قد وافق مثلاً على سفر ابنه لأداء العمرة وكان عمره وقتها 14 عاماً وذلك لاطمئنانه عليه في الرفقة الصالحة ولأنه ذاهب لطاعة الله، أما في حالة سفره للسياحة في أي دولة أوروبية مثلاً فأنا لا أوافق على ذلك إلا في وجود الأسرة معه وذلك نظراً لخوفي عليه من أي انحراف، وعند سؤاله عن كيفية حمايته لأبنائه أثناء السياحة في الخارج؟ قال: يكون ذلك باختيار البلد المناسب للسياحة واختيار الأماكن داخل البلد نفسه والتي تكون بعيدة عن الأماكن المشبوهة والتي يسود فيها الانحراف ويفضل الذهاب إلى الأماكن العامة مثل المتاحف والحدائق والأسواق أثناء فترة النهار فقط لأن لهذه البلاد عادات مختلفة عن عاداتنا، كما أنني لا أذهب أو أسمح لأولادي بالذهاب إلى السينما أو المسرح أو الملاهي الليلية، وذلك حفاظاً مني على أولادي من الانحراف أثناء السياحة، وأضاف أنه حتى التلفاز فإنه يختار القنوات التي يشاهدها أولاده حتى أحميهم من أي مشهد خارج عن الأدب، كذلك عدم السماح لهم بالخروج إلا برفقة الأب والأم وهذا لا يعد تسلطا من الأب ولكنه دوره للحفاظ عليهم من أي انحراف، فإن للسياحة غير الواقعية آثاراً سلبية خطيرة إذا لم ينتبه لها الأب والأم فإنهم سوف يجنون ثمارها انحراف أولادهم، وحذر المضيان الأسر التي تسمح لأبنائها بالسفر للسياحة دون رقيب بقوله : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. أرفض تماما ومن جانبها تقول أم يعقوب : إن مسألة سفر الأبناء إلى الخارج من غير الأسرة مرفوضة بالنسبة لي، فأنا لا أستطيع أن أترك ابني يسافر للسياحة مع رفقائه وذلك لكثرة الفتن، فأنا قد شاهدت في آخر سفرة لنا إلى تايلاند شباباً يفعلون أشياء منحرفة جداً ومنافية لديننا وقيمنا، وعن قدر الحريات التي يسمحون بها لأبنائهم قالت: إنها حريات في نطاق الأسرة فليست لهم حرية شخصية في الذهاب إلى أي مكان إلا مع الأسرة، فإن التفريط في الحريات مع الأبناء وخصوصاً أثناء السياحة في بلاد الغرب له اثر سلبي عليهم لأنه يدفعهم إلى فعل أشياء منحرفة، وأنا أرى أنه يجب على كل أسرة حماية أبنائها من الانحراف وذلك عن طريق عدم إعطائهم مبالغ كبيرة من المال كمصروف، كذلك عدم الذهاب إلى الأماكن التي يشاهد فيها الأولاد مناظر غير أخلاقية تساعد على الانحراف مثل الشواطئ والسينما والملاهي الليلية، وعدم السماح لهم بالخروج من غير الأب والأم. حريات محدودة أما علي العتيقي فيعترض على سفر الأبناء من غير أسرهم قائلاً: أنا لا أسمح لأبنائي بالسفر للسياحة من غير الأسرة إلا إذا كان هناك سبب لهذا السفر مثل الدراسة أو لدورة تدريبية، فأنا أرى أنه من الخطأ سفر الشباب في فترة مراهقتهم للسياحة، لأنهم بذلك يكونون عرضة للانحراف، ولا أسمح لهم بالسفر إلا للحج أو العمرة بل وأشجعهم على ذلك، وأوضح أنه دائماً يكون محافظاً على أبنائه أثناء السياحة في الخارج التي تحتاج إلى الحذر بسبب الانفتاح في هذه الدول وخصوصاً الأوربية، وأشار إلى أن الحريات التي يمنحها لأولاده محدودة وتقتصر على إعطائهم مبلغاً معيناً من المال لشراء ملابس تعجبه أو أكلة يحبها كما أنه لا يسمح لهم بالخروج إلا نهاراً، وكل هذا يكون للحفاظ عليهم من الانحراف، فعلى كل أب أن يحافظ على أبنائه وألا يسمح لهم بالسفر للسياحة بعيداً عن الأسرة، وإن كان لابد من السفر وهو يثق بابنه فليكن بعد فترة المراهقة. أستنكر سفر البنات وحدهن وقالت أم عبد الله : إن سفر الشباب مع الأسرة أفضل لأنه لا يستطيع عمل أشيء إلا بموافقة الوالدين له وبذلك يكون بعيداً عن الانحراف، وترى أنه مهما كانت شخصية ابنها مستقيمة ويعتمد عليه فإنها لن توافق على سفره وحيداً، كما رفضت بشدة مسألة سفر البنات وحدهن للسياحة، وقالت: إنه شيء لا يصدقه عقل أن تأمل أي أسرة بسفر بناتها للسياحة وحدهن، وتروي أنها قد شاهدت ذات مرة في أسفارها مجموعة من البنات قد سافرن للسياحة في الخارج وكان نتيجة ذلك أنهن وقعن في الانحراف لدرجة إدمانهن الخمور، وما يزيد على ذلك أن فتاة منهن قررت ألا تعود ثانية إلى بلدها بعد أن انغمست في الانحراف، وأوضحت أن مرافقتها لأبنائها طوال الوقت، وعدم إعطاء مصروف كبير لهم فضلاً عن عدم السماح لهم بوضع تلفاز في غرفهم من أهم العوامل التي تساعد على حماية الأبناء من الانحراف أثناء السياحة الخارجية. العدد (79) ابريل 2003 ـ ص: 22 | |
|