توحيد الألوهيه

توحيد الألوهيه

قلنا أن الإقرار بالربوبيه يستلزم الإقرار بعبوديتنا له .وله وحده ولذا يقول أهل العلم في كثير من كتاباتهم في ذلك : أن الإقرار بالربوبيه يستلزم الإقرار بالألوهيه ذلك أن هذا الإقرار دليل ملزم لمن أقر به بالربوبيه أن يقر بتوحيد الألوهيه .العباده ,أو العبوديه لله وحده لا شريك له لأنه إذا كان الله وحده هو الخالق وهو المدبر للأمور وهو وحده الذي له ملكوت كل شئ فالواجب أن تكون العباده له وحده لا لغيره

لذا تجد في مواضع كثيره من القرآن الكريم ينكر فيها تعالي علي المشركين إقرارهم بربوبيته ثم إنحرافهم بعد هذا الإقرار إلي عباده غيره أو الشرك به كقوله تعالي في سوره يونس "قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون لله فقل أفلا تتقون"

يقول (أفلا تتقون " يعني إذاكنتم تقرون بهذا أفلا تتقون الله الذي أقررتم له بتمام الملك وتمام التدبير وأنه وحده الخالق الرازق .

وهذا الأستفهام للتوبيخ والإلتزام أي إنكم إذا أقررتم بذلك لزمكم أن تتقوا الله وتعبدوه وحده لا شريك له ) تجد مثل هذا التوبيخ كثير في مواضع متعدده من الذكر الحكيم وكلها تفيد أن الإقرار بالربوبيه كانت كافيه ودافعه في وجوب إفراد الله بالوحدانيه في العباده بتلك العبارة التي تتحدد معالمها في الفطره الإنسانيه علي نحو لا يفتقر معه إلي مزيد علم سوي رحمه الله تبارك في علاه والذي من علي عباده . بإرسال رسله وإنزال كتبه المقدسه وآخرها القرآن الكريم لئلا يكون الناس علي الله حجه بعد الرسل وسيلي فريد تفصيل لهذا المعني في موضع لاحق

ونكتفي هنا بإثبات معالم توحيد الألوهيه أو العباده والمكونه لأركانها الأساسيه والممثله في: