كنوز اسلامية admin
عدد الرسائل : 3804 العمر : 32 بلدك : مصر السٌّمعَة : 1 نقاط : 5028 تاريخ التسجيل : 21/10/2007
| موضوع: الركن الأول:من أركان توحيد الألوهيه الجمعة فبراير 27, 2009 7:00 am | |
| الركن الأول:من أركان توحيد الألوهيه :
تلقي الأمر والنهي من الله وحده
قال تعالي "ألا له الخلق والأمر "
فكما له وحده الخلق فله وحده الأمر
وكما لا شريك له في الخلق فلا شريك له في الأمر
قال تعالي "ولايشرك في حكمه أحدا" الكهف
قال تعالي "إن الحكم إلا لله"
فهو وحده له الأمر وهو وحده الناهي فلا تشريع إلا من قبله فهم لا يعدوا سوي عباده وهو الرب في علاه والواجب عليهم تلقي الأمر والنهي منه لا من غيره لذا فهو سبحانه ينكر علي من شرع من دونه يقول تعالي
"أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين " وقد قرر أن من تلقي الأمر والنهي من غيره فقد اتخذوهم أربابا من دون الله وهو ما يناقض عقيده التوحيد والتي ينبغي أن يكونوا عليها قال عز من قال "إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله" ومما يناقض هذا الركن أيضا من قال الله فيه "أرأيت من انخذ الاهه هواه" لذا فقد صرحت النصوص الشرعيه بكفر من نصب من نفسه مشرعااوحكما للناس بغير ما شرعه الله و حكم بغير حكم الله فقال عز من قال"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون"
وفي هذا يجب أن يكون واضحاً الفرق بين:
الشرع المنزل ,الشرع المؤول , والشرع المبدل
- فالشرع المنزل : فهو الذكر الحكيم وما شرعه الله لعباده علي لسان رسوله فأمرهم ونهاهم بأمر الله تعالي وهو أصل الدين ومصدر التشريع لعباده المسلمين وطاعته لازمه بنص القرآن والسنه والإجماع
- الشرع المؤول :
- وهو حكم الحاكم واجتهاد المجتهد وفتوي المفتي وقضاء القاضي والتي قد يصيب فيها وقد يخطئ في تنزيل الحكم الشرعي علي حوادث الإفراد مع بقاء أصل الحكم ومستند الفتوي إلي نصوص الوحي دون غيرها وفي حدودالأصول الشرعيه المبنيه لمصادر التشريع وطرق استنباط الأحكام فإذا اجتهد الحاكم أو القاضي أو المفتي فوفق شروط الأجتهاد ووفق ضوابطه الشرعيه وهو في هذا قد ينتهي في حكمه إلي موافقه الحق وقد يخطئه ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم إنما أنا بشر مثلكم تحتكمون إلي فلعل أحدكم يكون ألحن بحجته من الآخر فأقضي له بنحو بما أسمع .......)أو كما قال صلي الله عليه وسلم
- كما أنه علم في سيره الرسول صلي الله عليه وسلم وكما في الحديث الذي رواه بريده أن رسول الله(ص)كان يقول لأمر الجيش إذاأرسله (إذا أظهرك الله عليهم فأنزلهم علي حكمك ولا تقل حكم الله أو حكم رسوله فإنك لاتدري أصبت حكم الله فيهم أم أخطئته "
- هذا القدر وهو الشرع المؤول وهو الذي قد يخطئ فيه الحاكم أو القاضي أو يصيب قد يقع خطأه عن عمد أو عن حسن نيه. هذا الخطأ عن العمد قد يكون لرشوه أو قرابه أو مثل ذلك هذا القدر من جنس الذنوب والمعاصي بل من الكبائر وصاحبه من أهل الوغير والذي شدد فيه الرسول (ص) علي من قضي بين الناس وتجاوز حدود العدل والوعيد في ذلك مشهور جداً كما أن هذا القدر الذي ورد بشأن تفسير بن عباس رضي الله عنهما لما قال عن مثل هذالما سئل عنه أنه كفر دون كفرفهو من جنس الكبائر
- الشرع المبدل : وهو استبدال شرع الله بأي من الشرائع الوضعيه والتي من وضع البشر وكما فعل جنكيز خان من وضعه كتابه المسمي (الياسق) والذي حكم به بين الناس بأحكام استقلها من شرائع شتي ومن هواه وكما تفعله سائر الأنظمه الحاكمه العلمانيه والملحده من وضع الدساتير والقوانين الحاكمه بين الناس في أموالهم ودمائهم دون ما أنزله الله في نصوص الوحي وما بلغه رسول الله فجعلوا ذلك وراءهم ظهرياًو قد قطعت نصوص الشرع بكفرمن فعل ذلك وخروجه من مله الاسلام | |
|